الفنانة نضال الأشقر لـلميادين نت: سأعرض عدة مسرحيات قريباً عن واقع لبنان

الفنانة نضال الأشقر تعلن أنها مستنفرة إنسانياً وفنياً لمواجهة الأوضاع المتردية في لبنان، وقريباً ستعرض على خشبتها: مسرح المدينة، عدداً من المسرحيات التي تحكي عن "واقع الإنهيار الشامل في بلدنا".

  • الفنانة نضال الأشقر (صورة أرشيفية).
    الفنانة نضال الأشقر (صورة أرشيفية).

"الدنيا مقفلة في وجهي ولا أرى إلاّ تداعيات ما مارسه السياسيون اللبنانيون ضد الشعب ومستقبل البلد" هكذا بادرتنا الفنانة السيدة نضال الأشقر التي تحمل على كاهلها أكثر من نصف قرن عطاء للمسرح في لبنان ودنيا العرب، وها هي اليوم تقف "محرجة أمام موظفي مسرحها (المدينة) بعد تدهور سعر صرف الليرة وسرقة المصارف لمدخرات الناس، وترك الدولة الأمور تنحدر إلى هاوية سحيقة"، وهي مجبرة على الصرف من اللحم الحي، لكل مقتضيات تشغيل هذا المرفق الذي يبث بعض حياة في جسد الثقافة والفن عماد صورة لبنان الحقيقية في كل ظرف.

تعترف السيدة نضال بأن عليها فواتير كثيرة مكسورة من كهرباء وماء وبلدية وصولاً إلى إيجار المكان  الذي يتضاعف البدل عنه بالدولار، لتتراكم كل المكسورات في فاتورة  يقارب مجموعها الـ 450 ألف  دولار.

وأمام هذه الضغوط تصر على عدم الرضوخ أو الإستسلام لأن رسالة المسرح عندها تعادل حياتها ولن تتردد وفق ما أكدته في "فعل المستحيل لإظهار أن في المدينة العزيزة جداً على قلبي نبض حياة وضوءاً يجب أن ينير أمامنا لكي ننقذها فلا تموت لا سمح الله".

وأبلغتنا الفنانة الأشقر، أنها إستنفرت كافة صداقاتها وإستعملت كامل علاقاتها لتطلب من عشرة مخرجين من المخضرمين والشباب الإشتغال فوراً على مشاريع عروض تحاكي الوضع المنهار القائم في لبنان في حملة للفت الإنتباه إلى ضخامة الأزمة التي يعيشها البلد، وعندما سألناها عن النتيجة الميدانية قالت بثقة" هناك على الأقل 6 مسرحيات ستقدم تباعاً لمخرجين محترفين وشباب بإمكانهم البدء بالعمل بالمتوفر من الميزانيات الضئيلة جداً، وأول من يجهز سنباشر العروض متكلين على ظروف ربما خدمتنا أو تحدّت إرادتنا لكننا لا نملك إلاّ أن نبادر".

وأضافت " أكثر ما هزّني هو معرفتي بظروف كل الفنانين ومع ذلك كلهم بادروني: رح ننزل عالميدان يا قاتلين أو مقتولين، هذه هي الصورة، ونحن مستمرون بهذه الروحية طالما فينا روح".