100 دقيقة من الأجواء الحماسية عرفتها خشبة مترو المدينة، لنفوس ما زالت عامرة بفرح الإنتصار الذي تحقق في غزة على أيدي المقاومة الفلسطينية وطالت صواريخها العمق الحيوي الإسرائيلي، غنت خلالها المطربة الفلسطينية سلوى جرادات التي سبق لبيروت أن عرفتها في سنوات سابقة وشدت معها أجمل الأغاني والقصائد الوطنية، وصارحتنا أن حفلتيها في بيروت كانتا مقررتين قبل جولة الحرب الأخيرة، لذا فإن البرنامج المعد سلفاً أطلقته مع: يا طالعين الجبل، ضرب الخناجر، إذا الشمس رجعت، عيشك بالوحل، يُحكى أن، قالوا أنت قاتل، إحكي للعالم، حبل المودة إنوصل وبقينا سمن وعسل (عن التطبيع)، لو شربوا البحر، لا تقل لي، ويا فلسطيني.

خلال الحفل، تحدثت جرادات لدقائق في السياسة خارج نطاق الغناء وقالت: "لأنني لم أتحمل الخبر سأتحدث لأول مرة في السياسة، يقول الخبر إن دبي إفتتحت متحفاً للهولوكوست، بس، عيب" ثم غنت حبل المودة.

وفي حوارنا معها لفتت إلى المسؤولية الواقعة على عاتق الفنانين لاستنهاض الهمم وإبقاء جذوة الحذر والترقب لمنع "إسرائيل" من أي تحرك يسيء إلى الإنتصار الكبير، وأكدت أن المرحلة المقبلة ستكون لإعداد أعمال تليق بتضحيات المقاومين ودماء الشهداء، معلنة عن سعادة غامرة بهذا الحضن العربي والعالمي مما أوصل قضية فلسطين إلى كل العالم الذي إندهش من الوقفة البطولية للمقاومين والناس في وجه العدوان الإسرائيلي.

الفنانة سلوى أكدت أن مشاعرها مضاعفة مع القضية وأهل فلسطين لأنها تعيش بينهم وينبض قلبها بأحاسيسهم على الدوام "نعم إن للداخل الفلسطيني حالة غامرة من الفرح والفخر ممزوجة بوجع فقد الأحبة، والعمل على تعويض الخسائر، لكن نشوة النصر تهيمن على الجميع"، هكذا عبرت المطربة جرادات التي حادثناها في مكان الجمهور من المسرح، معتبرة أن حركتها هذه الأيام تقتصر على بيروت، ثم العودة إلى رام الله، وغير ذلك فالظروف حالياً لا تساعد، وهنا فيديو المقابلة كاملاً: