رلى لعمّار: حبيبي مش قاسمين

الفنانة رلى حمادة،شغلتها فكرة كتبتها مرتين ومزقت أوراقها، قبل أن تستقر في المرة الثالثة على نص حمل عنوان: حبيبي مش قاسمين، تحوّل إلى مسرحية على خشبة مونو من بطولتها مع زميلها الممثل المتميز عمّار شلق، والوجه الجديد مصطفى حجازي، تولّى إخراجها موريس معلوف. مادة ثرية بالأفكار ومحمّلة بالرسائل السياسية والعاطفية على خلفية عدم المصارحة الزوجية التي تجرّ عادة إلى إسقاطات خطيرة على طرفي الحياة الواحدة.

ساعة بالتمام هي مدة العرض الديناميكي المتماسك والذي ينبض قوة من رلى وعمّار، في حوارهما الهادئ كما في مواجهتهما القاسية بعدما دخل غرفة نومهما شاب بيده سكين ويتحدث باللهجة السورية والدم ينزف من جبينه. الزوجة عايدة( رلى) التي تعيش أيامها طبيعية مع زوجها سليم( عمار) تسترجع أمام محمود(مصطفى) بعضاَ من ماضي الوجود السوري وممارساته، وعندما يتحدث عن كونه عازفاً وعنده قصة إجتماعية درامية، تتبدّل لهجتها معه، وتروح تخاطبه بحنان يتناقض مع الصورة السلبية التي ظهرت بها في البداية، مما يفتح باباً خلافياً بينها وبين سليم العاقر غير المنجب ومع ذلك دأب على خيانتها.

عايدة تبوح بأنها على علم بكل النساء اللواتي أقام علاقات عاطفية معهن على مدى عمر زواجهن وهو 25 عاماً، وإذ تبلغه أنها فعلتها وعرفت غيره، يطير صوابه، ويكون هذا مأخذاً عليه لأنه صدًق، وهذا يعني أنه لا يثق بها رغم قسمه أكثر من مرة أنه يثق بها ثقة عمياء. لا فائدة يجنيانها من محاولتهما ترميم الجمود في علاقتهما حيث لا أطفال ومع ذلك ما زالا معاً، وحيث هناك خيانات ولا إنفصال. فجأة مع دخول هذا الشاب تنقلب حياتهما ويصلان حد الإنفصال، وفيما عايدة بصدد المغادرة مع حقيبة صغيرة تبلغه أنها لم تخن العهد معه أبداً وأن كلامها كان إستدراجاً له لمعرفة مدى ثقته بها، فتوسّل إليها أن تبقى، واعداً بتغيير سلوكه.

الشاب الذي إقتحم غرفة النوم غادر، وهما حاولا العودة إلى النوم، مع وسواس بات عند سليم الذي يريد أن يعرف أياً من أصدقائه حاول إغواءها، لكنها أوقفت الحوار، وحصل تعتيم على الخشبة معلناً إنتهاء العرض، الذي كنا في الميادين نت، إستبقناه بلقاء مصور مع الفنانة الممثلة والكاتبة رلى حمادة حول: حبيبي مش قاسمين، وحضورها المسرحي سابقا، إضافة إلى بطولاتها للشاشتين.

مقابلة الميادين نت مع الفنانة رولا حمادة.