نجمات هوليوود يجنين ملايين الدولارات.. وفناناتنا يحسدن على بضعة آلاف

عشر نجمات عالميات تتراوح أجورهن بين 46 و10 ملايين دولار في العام تتقدمهن جنيفر لورانس، حضرن في أفلام مختلفة وحققن شهرة واسعة وقبضن الثمن المعتاد لما جنته أعمالهن في الصالات الأميركية وخارجها، لم يعترض أحد على مداخيلهن المرتفعة ، بينما يتعقّب صحافيون عدداً من الفنانات العربيات لمعرفة كم قبضن عن هذا العمل التلفزيوني( لغياب البورصة السينمائية) أوذاك بآلاف الدولارات.

جنيفر لورانس وجه نجومي مذ أطلت في أول أدوارها قبل عشر سنوات.
 لا شيء يمنع في أميركا من نشر أجر هذا الفنان أو ذاك طالما أن الشفافية تطلع المرجعيات الضريبية على كامل الأرقام التي ترد في العقود الموقعة مع الفنانات، اللواتي يدفعن ما عليهن وتستمر الحياة طبيعية بعد ذلك لذا فالأرقام متاحة أمام من يريد الإطلاع عليها، وجاء ترتيب النجمات كالتالي وفق مداخيلهن السنوية: جنيفر لورانس(46 مليوناً) ميليسا ماكارثي(33 مليوناً) سكارليت جوهانسن(25 مليوناً) جنيفر أنيستون(21 مليوناً) فان بينغ بينغ( 17 مليوناً) تشارليز ثيرون( 16 مليوناً ونصف المليون) إيمي أدامس( 13 مليوناً ونصف المليون) جوليا روبرتس( 12 مليوناً) ميلا كونيس(11 مليوناً) الهندية ديبيكا بادوكون( 10 ملايين دولار).


ميليسا ماكارثي شهرتها انطلقت من خفة دمها وثقل وزنها.
هذه الأرقام ترد من وقت لآخر من دون أي رد فعل من الفنانات أو الذين يديرون أعمالهن، لا يعلّقون ولا حتى يهتمون، لأنهم ببساطة متصالحون مع أنفسهم، ومع دور الإنتاج ومع السلطات الضريبية، بينما هذه الصورة تتناقض مع حال الفنانات والفنانين العرب الذين غالباً ما يخفون ما تقاضينه لأكثر من سبب،أولها أن الأرقام المسجّلة في العقود وهمية، وأقل مما تقاضى هذا الفنان أو ذاك رغبة في التلاعب بالحصيلة النهائية لما يفرض على كل فنان من ضريبة، وفي كل الحالات تبقى الأرقام في حدود آلاف الدولارات ولم تبلغ الملايين في الغالب.

والشفافية الأجنبية في التعاطي مع موضوع الأجور تفيد كثيراً في إسناد أدوار أهم للفنانين المعنيين، وتعني أنهم دخلوا نادي الكبار الذين يتقاضون أرقاماً غير محددة بسقف، بينما عندنا يهرب المنتجون عندنا من أصحاب الأجور المرتفعة الذين يبتلعون معظم ميزانية أي مشروع وتحديداً للتلفزيون، لأن الإنتاج السينمائي وتحديداً في مصر يعيش واقعاً مختلفاً حيث الميزانيات صغيرة جداً تستوفى سريعاً من السوق المحلية، ويبادر المنتج إلى تصوير العمل التالي فوراً من دون إنتظار وقت طويل حتى توزيعه في العالم العربي، وبيعه إلى الفضائيات لكسب مال إضافي يعوّض الإنتاج ما دفعه.