"حرب النجوم 8" آخر الأجزاء بعد إحراق كل وثائق "الجيداي"

وأخيراً أعلن مبتكر فكرة "حرب النجوم" المنتج والمخرج "جورج لوكاس" توقفه عند الرقم 8 في السلسلة التي ظهرت قبل 40 عاماً، وتحول موضوعها إلى خيار إستراتيجي بين الجبارين، بعنوان "star wars"، وها هو العالم بدءاً من 15 كانون الأول/ ديسمير 2017 يباشر مشاهدة آخر الأجزاء "the last jedi" في أميركا وأوروبا وبعض الشرق الأوسط.

 

مشكلة الجزء الجديد هي طول مدة عرضه. 152 دقيقة، وقت ليس هيّناً على الشاشة، في وقت يحتاج فيه المخرج (ريان جونسون) إلى جهد خاص لإبقاء جذوة الأحداث متقدة على مدار الوقت، والحقيقة أنه فعل ذلك ونجح بصورة لافتة في تفخيخ السيناريو الذي كتبه من وحي أفكار وضعها "لوكاس"، مما أبعد الملل عن المتابع وجعله ينتقل من حالة إلى أخرى بكثير من السلاسة والتدفق، على أساس أن الأسماء التي واكبناها سابقاً في السلسلة (خصوصاً ال سكاي والكر- مارك هامون، وليا- كاري فيشر) قررا التخلّي عن أسطورة "الجيداي" وإحراق كل الوثائق المتعلقة بها، وتم الإعتماد على بديلين لهما (راي- دايزي ريدلي، و كيلو رين- آدم درايفر) اللذين أسهما بحضورهما وقتالهما في إعلاء مستوى المواجهة بين عناصر المقاومة( كما يكرر السيناريو في متنه) وجماعة المعلّم الأكبر( أندي ساركيس).

الشريط يرصد حال التوتر بين مرجعية عليا تفرض سيطرتها على الأكوان، وبين شريحة من الرافضين لكل هذا الإستبداد، وتأخذ المواجهات حجماً كبيراً مع أوامر أعطيت بتدمير كل معالم المقاومة أياً كانت، وتظهر بوادر تحد وتبدأ مرحلة من كسر العظم بين الطرفين، يتدخل فيها إثنان من ورثة "الجيداي": "سكاي والكر" و "ليا"، حيث تعرفنا هنا على مرجعية "الجيداي" وقرار و"الكر" وضع الصبيّة الباحثة عن الحقيقة "راي" في معنى وقوة وأهمية هذه الأسطورة، وبعدما تجسّدت فيها، قام "والكر" بإحراقها كلها حتى يبقى السر مع طرف واحد فقط، وإلتقت هنا مع إبنه "كيلو رين" الذي يتهم والده بمحاولة إغتياله، وهو يسعى بكل الطرق للوصول إليه والإقتصاص منه، وحين بلغه تواجهاً سيفاً لسيف، فأصيب الأب لكن خياله ظل مزروعاً في المكان.

يحاول هذا الجزء الإلمام بكل شيء عن الأسطورة، على أساس وداعها نهائياً، بينما لم تعرف بعد ردّة الفعل الجماهيرية على هذا الجزء، الذي تركنا لساعات بعد العرض في حالة من الفوضى الدماغية لقوة المؤثرات الخاصة والتصويرية، لكن كما لو كنا في صالة ألعاب للصغار والآليات تتحطم من حولنا بالعشرات، لكن الواضح أنه لم يكن هناك إهتمام بالممثلين على حساب التقنيات.وبرز الدور القصير(dj) لكن المؤثر لـ "بينيسيو دل تورو"، وحتى "توم هاردي"(ستورمتروبر).