خشبات لبنان لمعت بـ 41 مسرحية على مدى عام

تُفرد الميادين نت بدءاً من هذه المقالة خماسية فنية تبتغي تصفية الحساب مع العام المنصرم 2017، تشمل رصد أهم ما شهده من أحداث وعروض فنية وزعناها على خمسة محاور: المسرح، ثم السينما في لبنان، يلي ذلك فصلان خاصان عن السينما في دنيا العرب والعالم، وآخرها لائحة بالفنانين الذين رحلوا، تمهيداً لأن نبدأ بعدها عملية إستشراف مناخ العام الجديد 2018 فنياً في موضوعات منفصلة.

أحصينا 41 مسرحية قُدّمت في عروض جماهيرية، ومهرجانات ومناسبات مختلفة، تصدّرتها مجموعة قليلة أثّرت وكانت حديث الناس أكثر من غيرها، وشكّل حضور الفنان الشامل "جورج خباز" في عمله الأخير"إلاّ إذا" محطة محورية فقد خاض في التركيبة الطائفية اللبنانية، ليقول إن اللبنانيين إخوة بالدم، فكم من مسلمين أصلهم مسيحي، والعكس صحيح، ويخوض في نصه هذا المسلك قاطفاً تصفيق وضحكات كامل الحضور على أسلوبه في مقاربة الموضوع ومعه في فريق الممثلين (لورا خباز، سينثيا كرم، غسان عطية، جوزيف أصاف، مي سحاب، جوزيف ساسين، عمر ميقاتي، وبطرس فرح)، وجاء جديد "ناجي صوراتي" بعنوان "demoskrates"( محترف الفنون المشهدية) مختلفاً كعادته، متجاوزاً التقليدي مع مدد من تلاميذه (غسان عبدو، ميشالب عبد الله، جيسي بعقليني، ونانسي أبي خليل)، وخاض الأخوان "فريد وماهر الصباغ" تجربتهما الرابعة "حركة 6 أيار" مستندين إلى التأثير الإعلامي في الأوضاع العامة في لبنان (مع يوسف الخال، كارين رميا) وتأثرنا كثيراً بالإنتاج المسرحي لمهرجانات بيت الدين الدولية بعنوان "السيرك السياسي" لـ "هشام جابر(ياسمينا فايد، زياد الأحمدية، ساندي شمعون) وكانت هناك مساحة نجاح وإهتمام بجديد "بيتي توتل" الذي ما زال يعرض "freezer" (هاغوب ديرغوغاسيان، جاك مخباط، وهشام خداج).

ومع تتابع العروض، نتوقف عند ما أنجزه "عصام بوخالد" مع "سرمد لويس" في "carnivorous" (برناديت حديب، سعيد سرحان، وسرمد)، وما قدمته النساء الثلاث الرائعات (يولا خليفة، ثريا بغدادي، ونادرة عساف) في "صوتي" لـ "شادي زين"، وخصوصية موضوع "لينا أبيض" في "وصفولي الصبر" (علية خالدي، وديما الأنصاري)، وما إستطاعه المخرج "كارلوس شاهين" في "كيف كان العشا" (سيرينا الشامي، آلان سعادة، سحر عساف، وجوزيف زيتوني)، وعرفنا حالة جاذبة مع الفنانة "رائدة طه" وحكاياتها عن الوطن والذكريات والناس في "3 شارع عباس حيفا"،  وراقت لنا كثيراً معالجة "أرزة خضر" لموضوع الإرث والعلاقات العائلية في مسرحية "البيت" للمخرجة "كارولين حاتم" (مع الرائعتين:يارا بو حيدر، وجيسي يوسف خليل)، ويبدو أن العنصر النسائي له حيّز رحب في أعمال العام المنصرم، وقد حضرت "جوليا قصار" بكامل قيمتها الفنية بأدارة "روي ديب" في "قريب من هون" (مع لينا سحاب، وساندي شمعون) كما قدمت المخرجة "علية الخالدي تجربة مسرحية جديدة تماماً بعنوان "أبو وردة السانتا" وكان الجمهور المنهك ينتقل من طابق إلى آخر في مبنى الصفدي بالجامعة اللبنانية الأميركية للحاق بالممثلين المشاركين الذين توزعوا ديكورات الحرب من متاريس وحواجز(مع مجموعة كبيرة من الممثلين).

ومن الأعمال التي لقيت ردة فعل إيجابية ما تقاسمته "روان حلاوي" مع "طارق تميم" في "الغرفة 202 "، وما قدمته "ندى أبو فرحات" (حبلى) و"نيللي معتوق" (كيفك ياليلى) و"حنان الحاج علي" ( جوغينغ) و"روجيه عساف" (حرب طروادة) و"ماريو باسيل" (رجل واحد غاضب) وصولاً إلى "بيل هايس" في مطالعته لما حصل معه في السجون التركية عندما ضبط وهو يهرب المخدرات، في العمل الذي خصّ به بيروت "riding the midnight express"، ومن الأعمال التي عرفتها خشباتنا (القالب_ كلودا صفير، النجم العربي الصغير_ بولين حداد، دولاب مربع _ مارك قديح، كلكن سوا _ كميل سلامة، بتقتل _ جو قديح، بالكواليس _ لجورج خبازفي إمتداد لعرضها من العام 2016، ما فينا ندفع ما لح ندفع – لينا أبيض، شرقي – غسان سحاب، قاصص قيصر- مارسيل غصن، هنا بيروت – يحيى جابر، أنا لست إرهابياً – مارتن لوياتو، مأساتي – عصام بوخالد، l important d etre aime _ آلان بليسون، أيوبة – عوض عوض، مايا دياب – على خشبة المدينة، مش من زمان – نضال الأشقر، طيور النورس – عوض عوض، يوميات توتة- نادين أبوزكي، محلى نورها – عرض موسيقى، ولو داريت عنك حبي- رلى حمادة، ومسترجلة –جاد الخوري).