الأميركيون صنعوا وحشين دمّرا "شيكاغو"

تتدافع أفلام الخيال العلمي من الأستوديوهات الأميركية أو التي تموّلها هوليوود وتصوّر ما بين كندا، وإنكلترا، بودابست، المغرب، أو سيدني، لضرورات غالباً ما تكون مادية للتوفير في الميزانيات المرصودة، وبينما ننتظر سلسلة جديدة من أفلام الديناصورات، نتابع مع النجم الأقوى والأوسم "دواين جونسون" مغامراته في "rampage" مع الوحشين العملاقين – غوريلا وذئب – اللذين تم تكبيرهما بعقار سحري دفعهما إلى إجتياح شيكاغو وتدمير معالمها وناسها.

رغم هالة القوة المحيطة بـ "ذي روك"- "جونسون"، فإن السيناريو الذي صاغه 4 كتاب (ريان إنغل، كارلتون كوز، ريان.جي. كوندال، وآدم زتيكيل) عن قصة لـ "إنغل"، يقدّم هذا البطل في شخصية "ديفيس" الرجل القادر على التفاهم مع الغوريلا "جورج" بالإشارة والثقة، طالما أن المنطق لا يفسح في المجال لإقناع المشاهدين أن هناك آدمياً مهما كان ضخماً يستطيع مواجهة هذين الوحشين اللذين يتجاوزان في الحجم "كينغ كونغ". الإثنان تم حقنهما بعقار مبتكر في مختبرات خاصة لمعرفة فاعليته في تضخيم حجم الأجساد، وهو ما عرفناه في "avengers" مع مضاعفة أجسام الأبطال عشرات المرات، وتكون مهمة "ديفيس" في تهدئة "جورج" (يجسد الشخصية جايسون ليل) بحيث تكون مقدمة لضبط رديفه الذئب الذي خاض معركة طاحنة مع "جورج"، أسقطا خلالها عشرات الأبنية الشاهقة في المدينة.
الوحشان غيّرا إستراتيجيتهما مع دخول الطوافات المقاتلة، والقاذفات العملاقة ساحة الصراع وفشلها في وقف هجومهما الكاسح على كل ما هو ظاهر أمامهما، وبينما تعذّرت هزيمة الذئب لعبت القذائف الحارقة دوراً حاسماً في الميدان، بعدما إخترقته أكثر من قذيفة وحوّلته إلى أشلاء تناثرت في مساحة واسعة. وجاء دور "ديفيس" الذي لاحق "جورج" بدقة حتى تواجها في مساحة ضيقة، فأبلغه بأن عليه إلتزام قدر كبير من الهدوء فقط لعلاجه من الجروح البليغة التي أصيب بها عندما خاض عراكاً مدمّراً مع الذئب، وكان أن رد "جورج" ممازحاً "ديفيس" على عادتهما، فتظاهر أمامه بالموت، وعندما صرخ بطلنا متأثراُ عاجله بضحكة مجلجلة تؤكد أنه مازال حياً وما زالت نواياه إستفزازية، وبالتالي تم التعاون على نقله إلى مستشفىً خاص لعلاجه.
"ramage" أخرجه الكندي "براد بايتون" (40 عاماً) الذي سبق وأدار "جونسون" قبل 3 سنوات في الفيلم الضخم "san andreas"، وقد إستعان بعدد من الأسماء الفاعلة في الكاستنغ (جيفري دان مورغان، مالين آكرمان، جو مانغانيالو)، وعمل بإدارته المباشرة 13 مساعداً، وأشرف على فريقي المؤثرات الخاصة والمشهدية (جي دي شوالم، وريان كوك).