الفيل الطائر "dumbo" حدث ديزني 2019

بيروت شاهدت العرض الأول لفيلم ديزني الضخم والرائع "dumbo" للمخرج المبدع "تيم بورتون"، قبل ثلاثة أيام من بدء عرضه في الصالات الأميركية في 29 آذار/مارس الجاري، وبدا أن الرهان على عبقرية "بورتون" جاء في محله فقد أمضينا 130 دقيقة من السحر السينمائي الخالص، داخل ديكورات سيرك عملاق تتفاعل الأحداث فيه منذ لحظة ولادة فيل بجناحين لم يلبث أن طار وحلّق كلما شمّ رائحة ريشة.

الممثلان المخضرمان "داني دو فيتو" (في دور ماكس ميديتشسي) و"مايكل كيتون" (الثري فانديفير) كانا ثقلاً نوعياً في حيثيات الشريط الذي تتمحور أحداثه حول كيفية إدارة سيرك "الإخوة ميديتشي" مع وجود مصاعب مالية أعقبت نهاية الحرب العالمية الأولى، وإذا بولادة فيل بجناحين في رحاب السيرك تُبدّل الحال رأساً على عقب، وبعدما إعتُبر هذا المخلوق من قبل سيد المكان "ماكس" إذا به يُصبح المادة الجاذبة الأولى لكل الرواد كباراً وصغاراً بعدما أشرف على رعايته إبنا الكابتن السابق في الجيش "هولت فارير" (كولن فاريل) الذي عاد من جبهات قتال الحرب الأولى وقد فقد ذراعه الأيسر، ومعهما طار وحلق في حظيرته مما أشّر على عرض مختلف يكون فيه "ديمبو" هو الحدث الجديد الذي يُعيد إلى السيرك ألقه وجمهوره بعد إضطرار "ماكس" لبيع خيول العروض الخاصة لسداد بعض المستحقات.

المفاجأة كانت عندما إستطاع "ديمبو" التحليق عالياً لمجرد أنه شمّ ريشة، وراح يناور بسرعة جنونية، مما إستدعى غيرة الرجل الميسور جداً "فانديفير" وحفّزه على تقديم عرض شراكة لـ "ماكس" يُخفف عن الفرقة مستحقاتها المالية ويؤمن لأفرادها المسكن المحترم والعروض الثرية في الولايات الأخرى، وأدخل في المعادلة صديقته الفرنسية "كوليت مارشاند" ( إيفا غرين) التي شاركت "ديمبو" الإستعراض الناجح بعدما حلّق بها وسط إعجاب ودهشة الجماهير، لكن "فانديفير" أراد عزل "ديمبو" عن والدته الفيلة مما دفع بالطفلين ووالدهما إلى العمل وفق خطة محكمة لإنقاذ الأم وإسعاد "ديمبو"، وجرت مطاردات ومحاولات إغتيال، لكن الأمور سارت لمصلحة "ماكس" بعدما شبّت عدة حرائق كبيرة أدّت إلى إنهيار الخيام المنصوبة وحصول تلفيات ضخمة.

"كيتون" يحضر في الشريط الرابع بإدارة "بورتون" بعد "beetlejuice " (1988)" batman" (1989) و"عودة باتمان" (92)، وعاون المخرج في مهمته 22 مساعداً، إستناداً إلى سيناريو صاغه "إيهرن كروغر" عن كتاب عرف جماهيرية واسعة بالعنوان نفسه لـ "هيلين آبرسون" و"هارولد بارل"، وقد أسهمت المؤثرات الخاصة والمشهدية بقيادة الخبيرين "ديفيد إيف" و "باتريك ليدا" في تحويل مشاهد الفيلم إلى سحر مطلق، وممن أسهموا في الأدوار الرئيسية (لوسي دوفيتو، جوزيف غات، نيكو باركر، آلان آركن، شارون روني، جو أوزموند، دوبيا أوباروا، وساندي مارتن).