"عباس شاهين" في كوميديا تجارية نظيفة

بعد عام على أول شريط يصوّره مع المخرج "نديم مهنا" بعنوان "ساعة ونص" عن نص للكاتبة "كلوديا مرشليان" عاود الثلاثة التعاون في فيلم ثان حمل عنوان "ساعة ونص وخمسة" إفتتح ليل الأول من نيسان/إبريل الجاري على 5 شاشات من تجمع صالات "غراند سينما – فردان- بيروت في وقت واحد، بحضور فريق الفيلم وحشد كثيف من الفنانين والفنيين والإعلاميين، وإستُقبل بضحكات كثيرة.

الساحة المحلية تشهد منذ أسابيع إطلاق عدد من الأشرطة المحلية المحدودة الإنتاج والمعتمدة على وجوه معروفة سهّلت إسترجاع ميزانياتها من صالاتنا، مثل: (لهون ..وحبس) و(شرّعوا الحشيشة) وهي متواضعة المستوى السينمائي، وحلّ الشريط الجديد للكوميدي "عباس شاهين" في منطقة وسطى بين مجموع الأشرطة اللبنانية التي عُرضت في الفترة الأخيرة (منها: خبصة، لـ شادي حنا) والسبب أن ما واكبناه في العمل الذي تحدد عرضه الجماهيري بدءاً من 4 نيسان/ إبريل الجاري، يضعه في خانة الفيلم التجاري الجماهيري من دون أي إستعطاف عن طريق بعض الألفاظ الخارجة عن الأدب أو اللقطات العاطفية التي تستميل جانباً من المشاهدين الشباب، لكن حضر الجمال مع بطلة الجزءين "تاتيانا مرعب" وخفة الظل التي تعودناها مع "عباس شاهين" ( هناك عباس آخر هو عباس جعفر سيدخل قريباً حلبة المنافسة السينمائية الكوميدية في فيلم من بطولته).

  يتمحور الفيلم حول رغبة "عباس" و"ريما" (تاتيانا) السفر إلى "كوبنهاغن" لضمان مستقبلهما كزوجين شابين، لكن الأمور تتعثر لعدم توفر المال الذي عليهما دفعه للسفر، في وقت تم زجّ "عباس" في مستشفى الأمراض العقلية تجنياً وخطط سريعاً للهرب وإختطاف "ريما" في ليلة زفافها من أحد أركان التهريب في محاولة لإنقاذ والدها من السجن، واللحاق تالياً بسفينة مغادرة إلى اليونان ومنها إلى كوبنهاغن حيث تنتظرهما أيام مشرقة بالسعادة والأمان والمستقبل المزهر. وبمساعدة أصدقائهما نجحا في أخذ "ريما" وعرّضا نفسيهما لمطاردات وتهديدات حتى كان إتفاق على إعادة العروس إلى زوجها مقابل مبلغ 250 ألف دولار، وكانت الشرطة على علم بموعد التبادل وموقعه فتدخلت قوة أمنية في الوقت المناسب وأنقذت الموقف.

(ختام اللحام، أليكو داود، نهلا داود، جورج دياب، سلطان ديب، عاطف العلم، وداد جبور، جمال حمدان، غازاروس ألتونيان، مارسيل جبور، شادي ريشا، سابين خالد، وإيلي سابا) وجوه محلية معروفة، شاركت البطلين مغامرتهما الكوميدرامية، من دون أي خلل في القياس الجماهيري، فإخترنا لتوصيفها كلمة "نظيفة" تعبيراً عن إلتزامها المعايير الإجتماعية بعيداً عن الإنخراط في فوضى السطحية والضحك الرخيص اللذين يجنيان على الدوام خيبة مؤكدة. ومن حق "ميشال فاضل" الإشادة بالأنغام التصويرية التي رافقت المشاهد، إضافة إلى الأغنية المرافقة الجاذبة كلمات وإيقاعاً بصوت "عباس" كلمات وألحان "ريان الهبر".