ساحر البيانو "رامي خليفة" لـ"الميادين نت": عزفي المجنون ليس إستعراضاً

وكان جواب "رامي" مُفحماً عندما سألناه لماذا لم يُسمّ إبنه على إسم والده، فقال "لأن هناك مرسيل واحداً".

عازف البيانو رامي خليفة في مقابلة مع "الميادين نت"

متابعته وهو يعزف على البيانو تُعادل براعته في بلوغ أقصى الفضاءات مع ما تركه كبار عباقرة الموسيقى الكلاسيكية من روائع. "رامي خليفة" أحد أمهر العازفين على البيانو منذ إلتحق بمعهد الطاقات المتميزة دارساً وتخرجه منه متفوقاً رغم الإنقسام حوله في اللجنة المشرفة حول نهجه العزفي لأنه جوّد في عزف الكلاسيكيات ولم يتعامل معها بالشكل التقليدي المتوارث.

هو نجل الفنان المتميّز "مرسيل خليفة"، تعلم منه المثابرة وحب الفن والذهاب إلى الأقصى في تعامله مع الموسيقى، أطلق مؤخراً من "دار النمر" – بيروت، الـ سي دي الخامس في حياته الفنية بعنوان"lost" ويتضمن 13 محطة موسيقية، أهداه إلى كل الأشخاص الذين يقاتلون من أجل إسترداد كراماتهم، وهو ترك باريس منذ فترة للإقامة في سيدني- أوستراليا، ويعود إلى لبنان أوائل تموز/يوليو المقبل لمشاركة والده في إفتتاح مهرجانات بعلبك الدولية، بعمل عنوانه "تصبحون على وطن" مع أوركسترا ضخمة يقودها المايسترو "لبنان بعلبكي"، بينما هناك أكثر من محطة عزف إفرادي، أو مشاركات مع أوركسترات عالمية، وهناك مشروع في دار أوبرا الدوحة يوم 18 نيسان/إبريل الجاري.

"رامي" يعتبر أن أسفاره الدائمة مذ كان في السابعة من عمره أكسبته ثقافة موسيقية متنوعة إنعكست على عزفه ومؤلفاته النغمية، مضافاً إلى ذلك شعوره بأنه مواطن أممي، أيّ أنّه يشعر بأن كل إنسان هو أخ له يتعامل معه بقدر إحترامه للقيم والعقائد، ولأنه إعتاد في سيدني على مساحات الخضرة الشاسعة، فهو يحب هذا المشهد في أيّ مكان "من أجل ذلك إستضفتكم في حديقة منزل بيت جدي في عمشيت، لأن فيها ملامح الطبيعة التي لطالما أحببتها". الفنان "مرسيل" هو الذي إستقبلنا في المنزل العائلي، وقام بواجب الضيافة لأن المدام (السيدة يولا) متوعكة، وكان جواب "رامي" مُفحماً عندما سألناه لماذا لم يُسمّ إبنه على إسم والده، فقال "لأن هناك مرسيل واحداً" وقال في حواره مع "الميادين نت":