"ديزني" تغازل العرب في "علاء الدين"

إنتاج أميركي ضخم، صوّر في بريطانيا بإدارة المخرج "غي ريتشي"، في بطولة للكندي – المصري "مينا مسعود" جسد من خلالها شخصية "علاء الدين" في الفيلم الذي أنتجته "ديزني" بعنوان "Aladdin"، يواجهه فيه الجني "ويل سميث" فكانا ثنائياً موفقاً، إستندا إلى نص وقّعه "ريتشي" و"جون أوغوست"، لم يترك مناسبة في الحوار إلاّ وقال على لسان البطلين أو المعلق كلاماً لطيفاً عن التاريخ العربي، والصحراء العربية والليالي العربية التي وصفت بالرائعة.

المهم أنه تمت نسبة المكان والعصر إلى العرب، ولعبت الأنغام الشرقية دوراً بالغ الإيجابية في جعل المناخات العامة شرقية عربية خالصة، وكيفما تحركت الكاميرا كانت الأطر جميعها في البيئة نفسها من دون تلوين تشويهي في التفاصيل الصغيرة، أو الأنغام المصاحبة، لكن الشريط خاض غماراً لم يسبقه إليها أحد في موضوع فانوس علاء الدين وإستحضار الجني، خصوصاً عند تسخير الفانوس لمصلحة أشخاص موتورين ينفذون خططاً جهنمية لإيذاء الآخرين وتهديم حيواتهم، لذا تكون مهمة "علاء الدين" الأولى تحرير الجني من أسر الفانوس، وإكتسابه صديقاً عزيزاً طالما أنه لا يستطيع التمييز بين الطلبات الجيدة وتلك السلبية، ولا يستطيع قول لا في الوقت المناسب.
قصة حب تنسج خيوطها بين "علاء الدين" والأميرة الشابة "جاسمين" (الإنكليزية نعومي سكوت – 26 عاماً) توصل الشاب الذي لا مهنة لديه لأن يدخل القصر الذي يحكمه والدها، لكن دهاء الشاب يخدم أهل القصر من باب التصدي للمؤامرات التي تُحاك ضد الحكم من أحد الوزراء مالك عصا السحر الأسود والقادر على هزيمة جميع معارضيه بإخفائهم في لحظات، وعمد الشاب إلى تحطيم العصا وترك صاحبها من دون قوة سلبية يمارسها لترهيب الجميع، لكن الرجل سرق الفانوس من جعبة "علاء الدين" وإستحضر الجني طالباً منه تسهيل أمر إستيلائه على الحكم، فنفذ الأمر ثم أراد الزواج عنوة من "جاسمين" فرضخت لإنقاذ والدها، لكن الأمور تبدلت فجأة حين إسترجع الشاب عصاه وأفسد كل ما طلبه الطامع في الحكم.
الشريط (128 دقيقة) باشرت الصالات الأميركية عرضه في 24 أيار/مايو،3019 حافل بالوجوه العربية (المصريان مسعود، وأمير بطرس، المغربيان: مروان كنزاري، ياسين ماكيشن) والإيرانية (نافيد فيغابان، الممثلة نسيم بيدراد) والهندية (نينا واديا) والتركية (نومان آكار) وأسماء تخدم الحضور الشرقي في الفيلم ولم نستطع تحديد هويتها بدقة إلا من خلال أسمائها (عمر عبيدي، مايا سارديا، نازيرين ويليامس، فيناني موازانزال، وعمار أدانيا).