تكريم طبّي للنجم "تيم" والمنتج "الصبّاح"

كل الموضوع حلقات "عائلة الحاج نعمان" التي طرحت قضية مرض الشيزوفرينيا أو الفصام، ورغم أن المسلسل يُبث على قناة مشفّرة فإن الأثر العميق والبالغ تحقق ووصلت ردّة الفعل الإيجابية إلى الأوساط الطبية في العالم العربي مما إستدعى حصول أول ردّة فعل من المركز الطبي في الجامعة اللبنانية الأميركية (lau)- مستشفى رزق، الذي دعا إلى ندوة تكريمية لبطل العمل "تيم حسن" ومنتجه "صادق الصبّاح"، منحهما خلالها درعين تقديريين (قدّمهما رئيس الجامعة جوزيف جبرا) إعترفاً بفضلهما في إثارة هذه القضية.

أوديتوريوم المركز الرحب إمتلأ عن آخره بالحضور من الجسم الطبي، والمشتغلين في حقول الإعلام وتفرعاته المختلفة، إضافة إلى شخصيات إجتماعية وثقافية متعددة، أعطت ثقلاً نوعياً للمبادرة الندوة، التي أكّدت على الدور الريادي الذي يلعبه الفن عندما يضع نُصب عينيه الإنسان، وكان تركيز على أهمية التعاطي مع مرض "الفصام" من زاوية أنه لا يعني الجنون أبداً، لذا حملت الندوة عنوان "حكّم عقلك – المرض النفسي مش عيب" وشارك فيها المكرّمان النجم "تيم" والمنتج "الصبّاح"، وأكد خلالها المشاركون (نقيب الأطباء البروفسور ريمون الصايغ، الدكتور هادي مراد، الدكتورة جوسلين عازار، لبشيخ عباس الجوهري، والأب إيلي صادر وأدارتها الزميلة شانتال سرور) على أهمية التواصل مع المنابر الفنية لأتها أهم وسيلة لتوصيل الرسائل المهمة في المجتمع.

وبعدما أبدى كل طرف وجهة نظره عرض مشهد لـ "تيم" من المسلسل وهو يحطّم مرآة ثم عقّب على سؤال يتناول التحضير للدور خصوصاً وأنه حاد ومحصور في موضوع المرض، فأشار إلى أن الإنتاج إستعان بطبيب مختص للإستشارة بحيث لا يطغى النص التلفزيوني على الحقائق الطبية، وهو ما أعطى قيمة ووزناُ للعمل الذي أشار المنتج "الصبّاح" إلى أن عرضه لاحقاً على القنوات المفتوحة سيبدأ في تشرين الأول/ المقبل، وبالتالي سيكون التأثير عندها في أعلى مستوياته، مع الإستناد إلى مناخ الرعاية الطبية للموضوع والمسلسل بعدما تبين للطب أهمية التوعية التي تتولاها المسلسلات لدعم صورة التحذير من مخاطر بعض الأمراض بحيث يكون المشاهد مستوعباً لكامل التفاصيل تفادياً للوقوع في أخطاء لا تُحمد عقباها.

سابقة لافتة في التعاطي الطبي مع الأعمال الدرامية التلفزيونية، وعلى هذا الأساس يمكن البناء لعلاقة لا تنقطع بين ما يُعرض على الشاشة وما هو في واقع الأمر بالنسبة لكل القضايا التي يتصدّى التلفزيون لمعالجتها.