"كان 71 ": الإفتتاح للإيراني "فارهادي" والمنافسة للعربيين"لبكي" و"شوقي"

بين 8 و19 أيار/مايو الجاري تقام فعاليات الدورة 71 من "مهرجان كان السينمائي الدولي" الذي ترأس لجنته التكيمية الممثلة الأوسترالية "كايت بلانشيت"، ويفتتحه المخرج الإيراني العالمي "أصغر فارهادي" بفيلم "EVERYBODY KNOWS"مع النجمين الأسبانيين العالميين "بينيلوبي كروز" و"خافييه بارديم"، بينما يحقق العرب إختراقاً نوعياً مع تنافس فيلمين للبنانية "نادين لبكي" بعنوان "كفرناعوم" (CAPERNAUM)، والمصري "أبو بكر شوقي" هو الطويل الأول له وعنوانه "يوم الدين".

الإحترام العالمي لـ"فارهادي" جعل مشاريعه تتحول إلى إنتاجات ضخمة تعني القضايا التي تشغل الإنسانية، مع وجود جهات إنتاجية عملاقة لا تردّ له طلباً أو تناقشه في مشروع يطرحه بدليل أن الموافقة جاءته من النجمين الأسبانيين الزوجين بمجرد معرفة أنه هو من كتب وسيخرج المشروع (TODOS LO SABEN"، الذي يندرج في خانة الميلودراما الإجتماعية، التي تتناول عائلة أسبانية تعيش في "بوينيس أيريس" (الأرجنتين) وتريد العودة إلى منطقة قريبة من العاصمة الأسبانية "مدريد"، حيث الزوج أرجنتيني، مما يتسبب في بعض المضايقات تحاول معها الزوجة بنت البلد حلّها من دون مضاعفات. يظهر إلى جانب "بينيلوبي" وخافييه"عدد من الأسماء (باربرا ليني، جايم لورينتي، كارلا كامبرا، ريكاردو كاران، إينما كوستا، و إدوارد فرنانديز). الفيلم مدته ساعتان و12 دقيقة، صاغ موسيقاه "ألبرتو إيغليسياس" وتكلف تصويره 10 ملايين يورو، وتعرضه باريس بدءاً من 9 الجاري.

الحضور العربي لن يكون صورياً أبداً فالفيلمان على قدر من الأهمية للمنافسة على السعفة الذهبية بقوة، فالمخرجة "نادين" خبرت مهرجان " كان" كما المهرجانات الدولية الكبرى، لكن قبول فيلمها للتباري في المسابقة الرسمية مع أشرطة عالمية ، لعدد من الكبار بينهم "غودار"، و"سبايك لي" والإيرانيان "فارهادي" و"جعفر بناهي" يمنح شرفاً للعمل، وهو يتناول منطقة في فلسطين المحتلة معروفة بآثارها المسيحية، وقصة طفل يُعاني الكثير من المصاعب في يومياته يرفع دعوى ضد ذويه لأنهم أنجبوه لكي يعيش في دنيا تضج بالعذابات والأوجاع. مع مجموعة من الممثلين الذين لم يقفوا يوماً أمام كاميرا، في تحد من المخرجة لإدارة عناصر غير مهنية في أدوار تحتاجها في الشريط أن يكون أصحابها قي قمة العفوية، وهو ما وفّره الفيلم الذي تقول مصادر موقع الـ (IMDB) العالمي إنه تكلف مليوني دولار.

والعربي الثاني المتنافس على السعفة للمخرج الشاب المقيم في أوروبا "أبو بكر شوقي" الذي أنجز أول فيلم طويل له بعنوان "يوم الدين" المعلومات حوله قليلة جداً لكن الدعاية له لا تشمل أي معلومات حوله سوى أن مدته على الشاشة ساعتين و17 دقيقة، وعندما تناولته الصحف المصرية بدت الصورة هي نفسها من تواضع المعلومات حول المخرج وعمله الروائي الأول.