11 نجماً في 114 دقيقة فرح وجمال وموسيقى على شواطئ كرواتيا

الجزء الثاني من شريط "mamma mia" بعنوان "here we go again" إخراج ونص "أُول باركر"، لم يكن أقلّ سحراً من الأول، سواء في سياقه المتنوع بين التمثيل والغناء والموسيقى والرقص التعبيري على إيقاعات متناغمة توحي جميعها بالفرح والإنطلاق، أم من خلال الشواطئ المبهرة بمياهها والطبيعة المحيطة بها مع قصص قصيرة مترابطة ومستقلة تعبر بسلاسة على مدى 114 دقيقة كأنها لحظات.

يبدو الشريط كأنه قطعة موسيقية واحدة، يشعر مُتابعها بأنه يستمع إلى دقائق مميزة من الفولكلور الراقص الخاص بالحضارة اليونانية أو الأسبانية، مع خليط رائع من الأنغام التي تحمل السامع إلى آفاق لا حدود لها من الجمال والروعة. مشاهد العمل صوّرت في منطقة "vis" الساحلية في كرواتيا التي أوحت بأكبر قدر من سحر الطبيعة وإنسجمت مع إستعداد الجميلة "صوفي" (آماندا سايفريد) لإعلان خطوبتها لـ "سكاي" (دومينيك كوبر) وبالتالي فإن الرهان على الطقس الجميل لكي يُفسح في المجال أمام المدعوين للوصول بسلام إلى الجزيرة، ومن أبرز هؤلاء "دونا" (شخصية ميريل ستريب تجسدها في شبابها وبشكل رائع ليلي جيمس) التي تقابل الرجال الثلاثة: "سام" (بيارس بروسنان) "بيل" (ستيلاّن سكارسغارد) و"هاري" (كولن فيرث) في شبابهم الأول (مع ممثلين شباب) بشكل ينسجم مع مرحلة صبا "دونا" التي كانت على علاقة وطيدة بهم.

فكرة الفيلم الأساسية لـ "جودي كرايمر"، ووضع تفاصيل القصة السينمائية المخرج "باركر" مع "ريتشارد كيرتيس"، و "كاترين جونسون" والأخيرة هي صاحبةالنص الموسيقي الأصلي والذي تعاون عليه تأليفاً لزوم الجزء الثاني من الشريط كل من (بيني أندرسون، آن دادلي، وبجورن أولفايوس)، بينمكا تعاون المخرج مع 15 مساعداً لتلبية إحتياجات التصوير وكثافته وتنوعه، مع فريقين كبيرين من تقنيي المؤثرات الخاصة والمشهدية بإدارة كل من "لوك ميرفي" و"ستيوارت بولن"، وجاءت الحصيلة الأولية للعرض في أميركا 90 مليون دولار جناها الفيلم بين 20 و23 من تموز/يوليو 2018، مع وجوه معروفة من الوسط النجومي، "ميريل ستريب"حضرت ضيف شرف فقط، وكان التركيز فقط على صباها مع "ليلي جيمس"، وعدا عن الرجال الثلاثة المخضرمي الأعمار نضيف أسماء (شير، جولي والترز، كريستين بارانسكي، آندي غارسيا).

الشريط الجاذب يؤمّن مناخاً من الضحك والإمتاع المشهدي والسمعي، مع رسالة سياحية واضحة لزيارة شواطئ كرواتيا، التي صوّرها "روبرت.د.يومان" بمزاج خاص ومتميز، وقد ركّز المخرج على أدق التفاصيل في حياة النساء خصوصاً المخضرمات اللواتي ما زالت مشاعرهن خضراء يانعة.