"فاروق الفيشاوي" يكشف عن إصابته المبكّرة بالسرطان

   كانت مفاجأة بالكامل أن يعلن الفنان "فاروق الفيشاوي" عن إصابته بمرض السرطان وفق ما صارحه به طبيبه الخاص قبل أيام فقط (في 3 تشرين الأول /أكتوبر الجاري)، من دون تحديد مكان الإصابة. فاروق بادر جموع الحاضرين في المسرح الكبير التابع لمكتبة الإسكندرية حيث كرّمته الدورة 34 من المهرجان "بالعزيمة والإصرار سأقضي على هذا المرض وسأتعامل معه كأنه صداع".

"الفيشاوي" محيياً جمهور الإسكندرية

الواضح أن "الفيشاوي" (66 عاماً) أخذ روحاً إيجابية من ردة الفعل الفنية والإعلامية والجماهيرية على كشف الفنانة "إليسا" ومن بعدها زميلتها "ميريام فارس" عن مرضيهما أمام الجمهور، حيث حظيا بتعاطف قوي ومباركات تناولت الجرأة التي تحليا بها، وبات الموقف إنسانياً أكثر منه أي صورة أخرى. قالها "الفيشاوي" بثقة مع إبتسامة وبقلب قوي معتبراً أن الحياة لا تحتمل أي إحباط أو إستسلام، في وقت تتداول الأخبار الأوضاع الصحية المتدهورة للفنانين (محمود ياسين، يوسف شعبان، عزت أبو عوف) ودائماً ما نسمع طمأنة على صحتهم من مقربين لهم ثم تصدر أخبار عن نقل أحدهم أو أكثر من واحد إلى طوارئ أحد المستشفيات، ثم إلى العناية الفائقة.

الفنان "الفيشاوي" عرف نجاحات سينمائية (المشبوه – مع عادل إمام) تلفزيونية (ليلة القبض على فاطمة – مع فردوس عبد الحميد) ومسرحية (البرنسيسة – مع ليلى علوي) وكانت له محطات سلبية في مرحلة معينة من حياته الفنية، فكانت له الجرأة على إعلان خضوعه للعلاج من الإدمان على المخدرات، وخرج من التجربة قوياً معافى، وواكب مع زوجته السابقة "سمية الألفي" ما واجهه نجلهما الممثل أحمد الفيشاوي مع هند الحناوي بشأن نسب إبنتها إليه، وصولاً إلى زيجاته ثم طلاقه خصوصاً من الفنانة "سهير رمزي".

الكثير يمكن أن يقال عنه وفيه، لكن المفارقة أنه من الندرة الذين لم يُكرّموا في المهرجانات خصوصاً المحلية، وكانت مبادرة الدورة 34 من مهرجان الإسكندرية بتكريمه مؤثرة فيه جداً.