"أكاديمية المملكة المغربية" تكرّم محمد بنيس

"أكاديمية المملكة المغربية" تحتفل بــ "اليوم العالمي للشعر"، وتنظم حفلاً تكريمياً للشاعر محمد بنيس.

  • محمد بنيس
    محمد بنيس

بمناسبة "اليوم العالمي للشعر"، نظمت أكاديمية المملكة المغربية أمس الأربعاء حفلاً تكريمياً للشاعر محمد بنيس.

ويأتي تكريم بنيس "احتفاء به، شاعر مغربياً، عربياً، ذا حضور دولي، وتقديراً خاصاً لما قدمه من أعمال وما أغنى به الحياة الشعرية والثقافية، على امتداد أكثر من 50 سنة".

وكرّم بنيس بعد تأجيل دام سنة بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة "كورونا".

وفي مستهل حفل تكريم صاحب ديوان "ما قبل الكلام"، قال عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم للأكاديمية إن "الشعر لدى محمد بنيس معرفةٌ جعلها مدارَ ممارسة وتفكير، وقد تجاوز نصف قرن باختيارات جابت مختلف الجغرافيات الشعرية العربية والعالمية، وأخلص لمشروع شعري وإبداع متواصل أغناه بتأملات نظرية وفكرية لا تكشف في العمق إلا عن جدوى القصيدة وضرورتها في عالمنا المعاصر".

من جانبه، اعتبر بنيس الاحتفاء به "مناسبة مضيئة تلتقي فيها أمم وثقافات ولغات، مثلما يلتقي شعراء ومبدعون وقراء للاحتفال بالشعر فرحا بالحياة”، موردا أنه “بمثل هذا الفرح يكون الشعر مقاوما للتعصب والكراهية، ويكون تضامناً مع ضحايا المآسي في العالمي".

ولم يفت بنيس الإشارة إلى أزمة جائحة كورونا التي ما زالت مخيمة على العالم، بقوله: "منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، أخذ صوت الدمار يصرخ في وجه الحياة وينهشها، ثم ها هي الإنسانية قد أصبحت موحدة في مأساة الجائحة التي اعتقلتنا طيلة سنة كاملة في بيوتنا ولا تزال، وهي علامة من علامات ما أصبح ينذر البشرية خلال بداية القرن الواحد والعشرين بقتامة مصيرها".

وأكد بنيس ضرورة الشعر كأداة لتصريف قلق الإنسان عند الأزمات والشدائد، قائلاً: "لذلك، فإن الشعر في زمن الشدة التي نعيشها كما في أزمنة الشدة عبر العصور، هو نُصب الحياة والحيوية التي تقترب منه نفوس العارفين، من الفلاسفة والمفكرين والعلماء والمتصوفة والفنانين الذين كانوا دائما قريبين من الشعر كلما ضاقت حقيقتهم".