سيف الجيداي المضيء يحجب "نجمة الموت"

إبتكارات "جورج لوكاس" لا تتوقف، وما زالت سيوف الجيداي المضيئة في سلسلة:"ستار وورز" حاضرة، خصوصاً وأن الأطفال في كل مكان إقتنوا نموذجاً منه، وها هو يحضر اليوم في الجزء الجديد"rogue one: a star wars story" للمخرج "غاريث إدواردز"( 41 عاماً) منقذاً الكواكب المسالمة في النظام الكوني من "نجمة الموت" التي تشكّل خطراً داهماً يدمّر حضارة متقدّمة جداً، يصعب إستعادتها فيما بعد.

فيليسيتي جونز كما ظهرت في الفيلم
وظّف لوكاس وشركاؤه 200 مليون دولار للصرف على هذا الجزء، إسترجع منها في ليلة واحدة ، ليلة الإفتتاح( في 16 كانون الأول/ ديسمبرالجاري)في 3020 صالة أميركية ما يزيد قليلاً على 155 مليون دولار، أي ثلاثة أرباع الميزانية، ونحن ما زلنا في بداية الطريق، مع عالم ساحر من الفانتازيا، والمعدات المتقدمة جداً، والأجهزة المذهلة، والضباط على متن المركبات يعرفون كل صغيرة وكبيرة في الفضاء الخارجي مع معلومات تقدّم للمشاهدين تضيف إلى ثقافتهم الفضائية الكثير، وكالعادة هناك في هذا المدار أخيار وأشرار، ونلاحظ ميلاً مباشراً عند واضعي قصة هذا الجزء من السلسلة: "جون كنول"، و "غاري وينا"، وكاتبي السيناريو: "كريس وارنر"، و"توني غيلروي"، للإفادة من الحس الشعبي الخاص، وإعطاء مجال للمعارك الجوية بطائرات ومركبات مختلفة، وتسجيل سقوط القتلى والمصابين، والإفساح في المجال أمام الإحتكاكات المباشرة بالسلاح الأبيض.

ملصق شريط ستار وورز الجديد
لا يهدأ الفيلم طوال134 دقيقة، بعدما أتاحت أستوديوهات"pinwood" البريطانية العملاقة، المجال للمخرج إدواردز، لأخذ راحته في بناء ديكورات عملاقة يستطيع التحرك ضمنها، وأخذ المدى الذي يريحه في التعامل مع المعارك الكثيرة والأسلحة المبتكرة، خصوصاً وأن معظم الممثلين يعتمرون أزياء كثيرة، متعبة في كل حال رغم أن معطمها بلاستيكي خفيف، إلاّ أن كثرتها تكاد تخنق الممثلين.وتتألق النجمة الإنكليزية "فيليسيتي جونز" في دور "جين إيرسو"التي تتزعم أفراد المقاومة( كما يطلق عليهم الفيلم) لمنع بلوغ نجمة الموت وإحيائها، وهنا يكون لسيف جيداي المضيء فعاليته المطلقة، في قهر القوى الشريرة، ومنعهم من الوصول إلى النجمة وتدمير معالم الكواكب.

الشخصيات المقاتلة عديدة ولها كيانها وفعاليتها، والأسلحة الفتاكة جاهزة للتدخل،وأمر واحد مرفوض حصوله: الخسارة أمام الهجوم الصاعق للفوز بنجمة الموت والتصرف بمصير البشر في الكواكب المختلفة، وهذا الإفناء المخطط له ، له رديف في حياتنا المعاصرة، عبر نظرية عمرها ربع قرن من الزمن تدعى "نظرية مالتوس" وتقضي بقتل الجياع حتى لا يأخذوا من درب "الشبعانين" و الذين يعرفون واجباتهم في كل الحالات. شريط مرشح لعدد من جوائز "الغولدن غلوب"وبينها المؤثرات المشهدية، لسلسلة إعتمدت دائماً على الفانتازيا والخيال العلمي.