تهريب 3 وحوش في حقيبة يد إلى نيويورك

قبل 90 عاماً وصل إلى نيويورك لأول مرة "نويت سكاماندر"(إيدي ريدماين)الساحر الماهر، مع حقيبة صغيرة ملأها بملابس خاصة كتمويه لوجود ثلاثة وحوش غير مرئية بداخلها، مما إستدعى إستنفاراً لإتحاد السحرة الأميركيين برئاسة الجميلة السمراء سيرافينا بيكيري(كارمن إيجوغو)، منعاً لحصول مواجهات بين السحرة يروح ضحيتها الآمنون وأملاكهم في المدينة.

الممثل إيدي ريدماين في دور الساحر سكاماندر
هذه الأجواء صاغتها الكاتبة الأولى عالمياً في مجال الفانتازيا الإنكليزية جي كي رولينغز صاحبة السلسلة الأشهر: هاري بوتر، في رواية بعنوان( fantastic beasts and where to find)، ثم وضعت لها السيناريو الخاص لنقلها إلى الشاشة الكبيرة في فيلم يحمل العنوان نفسه، إلتزمه إخراجيا الإنكليزيً ديفيد ياتس(53 عاماً) ويتواصل الفريق الإنكليزي، مع كولن فاريل( بيرسيفال غريفيز)وإيجوغو، وحده جوني ديب( في دور جيليرت غريندالوالد) أميركي، فيما صوّر الشريط في ستوديوهات ليفيسدن بإنكلترا وسط ديكورات تعود إلى العام 1926 بميزانية قدرها 180 مليون دولار وهو رقم كاف لتقدير مستوى الفيلم والمؤثرات الخاصة والمشهدية المستعملة فيه، إضافة إلى إعتماد 32 مساعداً للمخرج في عمله.

   

ريدماين يخاطب أحد وحوشه طالباً منه السكينة
المخرج "ياتس"حضر الإفتتاح الرسمي لعروض الفيلم فيما هو يصوّر أحداث الجزء الثاني لكي يعرض في العام 2018 مع الفريق نفسه. وقد كان لافتاً الإستعانة بنجمين من وزن جوني ديب و كولن فاريل كضيفي شرف، فيما تمدد الممثل المذهل ريدماين على كامل مساحة الفيلم من دون أن تضعف أو تهتز الشخصية ولو بنسبة قليلة جداً طوال ال 133 دقيقة هي مدة العرض، أي منذ وصل سكاماندر إلى نيويورك مع حقيبته التي لا توحي بشيء لأحد، لكن إتحاد السحرة هناك وصلته إشارة كافية عن الزيارة التي وصفت بأنها قصيرة وإذا بها طويلة وفي خلفيتها الكثير مما يهدد أمن المدينة ويدخل قطاع السحر في فوضى عارمة، لذا وبعدما إنتشر الخبر نزل عدد من السحرة للمراقبة ورفع تقرير عن الوضع الميداني.

 

الساحة إذن إنفتحت أمام الإحتمالات المختلفة و"نويت"صاح تماماً لما يفعل لكن عنده مشكلة مع الحيوانات المختلفة التي حملها في حقيبته، ومن دون أن يدري أفلتت الحيوانات الواحد تلو الآخر، وقام لوحده بحملة مطاردة لها لإستعادتها إلى الحقيبة، في حيثيات باسمة تقدم القدرة المحدودة للساحر في التعامل مع أدواته ميدانياً، خصوصاً عندما يتحول هو نفسه إلى إحداها فيدخل الحقيبة نفسها للراحة والإبتعاد عن الأخطار المحدقة. المواجهات لا تنتهي في الشوارع، خصوصاً ما يجري بين سكاماندر وغريفيز، تحت نظر عميدة السحرة إيجوغو، التي ضبطت إيقاع المواجهات لتفادي التطورات السلبية.