"إشتباك"و"بالحلال" مرشحا مهرجان دبي للغولدن غلوب

الإعلان رسمي من مهرجان دبي السينمائي الدولي، وهو عرض الفيلمين العربيين: "إشتباك"للمصري محمد دياب، و"بالحلال" للبناني أسد فولادكار، في 14 كانون الأول/ديسمبر المقبل وترشيحهما بإسم العرب للتنافس رسمياً على جائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية من الغولدن غلوب التي تمنحها رابطة النقاد الأجانب العاملين في لوس أنجلوس، والتي سبق أن منحت الجائزة لفيلم عربي لأول مرة: "الجنة الآن"لهاني أبو أسعد.

لقطة من فيلم "بالحلال"
"بالحلال" الذي كنا أفردنا له مساحة عرض ونقد سابقاً في الميادين نت، كان خاض في لبنان منافسة حادة في وزارة الثقافة، مع "فيلم كتير كبير" للمخرج أبو شعيا، لتمثيل لبنان في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق يالإنكليزية، وفاز الثاني. أما "إشتباك" فقد شاهدناه في عرض خاص بالصحافة في قاعة "إبن رشيق" التابعة لوزارة الثقافة بالعاصمة.

لقطة من فيلم "اشتباك"
الفيلم ولادة جديدة للسيناريست والمخرج محمد دياب الذي إستعان بمجموعة وجوه غير معروفة وأضاف عليهم الممثلة النجمة نيللي كريم، جامعاً شرائح متعددة من المجتمع المصري في عربة ترحيلات، طولها ثمانية أمتار تتحرك ضمنها عدة كاميرات رصدت الوجوه وردات الفعل والحوارات الهادئة والساخنة بين هؤلاء الذين أجبروا على الصعود إلى العربة موالين للسلطة ومعارضين لها، بعدما تم الدفع بهم عشوائياً للصعود ومن ثم أغلق الباب الحديدي وحشر المواطنون من الجنسين ومعظمهم من الأطياف السياسية المختلفة في مصر. الغضب كان عارماً في العربة، تلاسن مع رجال الأمن، وبين الأطراف المختلفي الآراء، ومع الأهل والأقارب على الهاتف الوحيد الذي لم يضبط من الموقوفين، وساد هرج ومرج عندما إضطرت شابة محجبة لقضاء حاجتها، ورفض العسكر السماح لها بذلك، فثار عسكري متحمس للمعترضين محاولاً خدمة الصبية فأقفل عليه زميله الباب ليتحول أحد السجانين سجيناً، بينما العربة سائرة على غير هدىً، وهي تعرضت أخيراً لحادث إصطدام تسبب فى عدد من الجرحى. عشنا وقتاً ممتعاً وجيداً مع أحداث الفيلم الذي أعاد إلينا الأمل بإستعادة السينما المصرية الجادة والراقية حضورها وقوتها.