"نولان" يُحيي أكبر عملية إنقاذ عسكرية في التاريخ الحديث

بريطانيا تنزل بثقلها لرسم معالم عملية الإنقاذ التي قادها شخصياً رئيس الوزراء البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية "ونستون تشرشل" في حزيران من العام 194، حفاظاً على حياة 330 ألف جندي إنكليزي حاصرهم الجيش الألماني في مرفأ Dunkirk، الفرنسي، وباشر عملية صعبة لنقلهم بحراً إلى إنكلترا.

ملصق فيلم Dunkirk للمخرج كريستوفر نولان
المخرج الإنكليزي "كريستوفر نولان" تولى مهمة كتابة سيناريو فيلم عن الأيام الصعبة التي عاشها الجنود بإنتظار حلول الفرصة المناسبة للإبحار إلى بر الأمان، وسط مخاطر داهمة من الغارات الألمانية المكثفة على كتائب إنكليزية بمئات الآلاف، يحمل عناصرها السلاح الفردي فقط، ويخضعون لمزاج الطيارين الألمان الذين أسقطوا طائرات مقاتلة إنكليزية، وأحرقوا مدمرة وعدداً من سفن النقل العسكري، وقتلوا المئات من الجنود العزّل من الأسلحة الثقيلة المضادة للطائرات لمواجهة الغارات المكثفة على جنود مكشوفين من دون غطاء.

 

الفيلم عسكري مئة في المئة. شريط بدون قلب، بدون علاقات بين أفراده، أو خلال حالات تذكر معينة، بينما لم تظهر أمام الكاميرا أي إمرأة لا فاعلة في حضورها ولا عرضاً في لقطة جامعة، لم نر أحداً في عمل الكلام فيه قليل جداً، المشهدية أقوى، كانت حال الجنود هي القضية الأساس، لقطات أرضية، وأخرى جوية أو بحرية، ومواكبة لحركة الطائرات المقاتلة سواء في قتالها ضد بعضها البعض، أو إغاراتها على المواقع والآليات العسكرية المختلفة، وواكبنا ما حصل مع مركب مدني وكيف أنقذ طيارين من الإنكليز والألمان في تعامل متساو.

 

مئة مليون دولار كلفة تصوير الفيلم، إسترد نصفها في يوم العرض الإفتتاحي العالمي الأول (21 تموز/ يوليو الجاري) وما يزال في عروضه العالمية يتصدر الإيرادات، رغم وجود أشرطة ضخمة مطروحة في سوق العرض، من دون أن يلفتنا أي ممثل رغم وجود"توم هاردي"، "مارك ريلانس"، " كينيث براناغ"، وأسماء شابة مثل "فيون وايتهيد"و "داميان بونار". كل أحداث الفيلم تحصل بين 26 أيار/ مايو، و4 حزيران/ يونيو عام 1940، وإستطاع المخرج "نولان" ضبط إيقاعه بدقة والدخول إلى عالم الجنود بكل ثقة.