"كارلوس عازار" لـ "الميادين نت": أنا ممثل، أؤدي الغناء الصحيح، وعيني على الإخراج

هو جنتلمان بكل ما للكلمة من معنى، كاريسما طاغية على حضوره، عفيف اللسان لا يتناول أحداً بالسوء، وهو صورة مشرقة عن أخلاق والده الفنان الكبير جوزيف عازار. الممثل والمغني "كارلوس عازار" حضر على المسرح ( مع الفنان جورج خباز) واليوم نتابعه على الشاشة الرمضانية في حلقات"وين كنتي" مع "ريتا حايك"، و"نقولا دانيال"، الأولى زميلته في معهد الفنون والثاني أستاذهما، وهذا هو سر الإنسجام التام بينهم أمام الكاميرا، ويحتل الصدارة مع"الهيبة"( لـ سامر البرقاوي) في نسبة المشاهدة. كما أنه في الشريط السينمائي الممدد على الشاشات اللبنانية، منذ عدة أسابيع "زفافيان"( لـ كارولين ميلان).

كارلوس عازار
"كارلوس" ليس مستعجلاً على شيء، يتعاطى مع النص الجيد بإيجابية سواء كان للخشبة أو للشاشتين، معترفاً بأنه لا يخطط في عمله، وإنما يعتمد على الإختيار من أفضل المتوفر الذي يُعرض عليه، كما أنه ليس مسؤولاً عن القصور في بعض ما يشارك فيه من مشاريع ويحب أن يناقش في أدائه وطريقة تعاطيه مع الأدوار التي يؤديها بشكل شخصي لأن الباقي يتحمل مسؤوليته المخرج. نعم، هو يشاهد ما أمكنه من أعمال، ويتعامل مع الجديد بالقدر الذي يضيف إلى تجربته، وفيما يؤكد أن صورته هي الممثل ، يضع الغناء في خانة خاصة وليست من باب الإحتراف، ويطمئن لأنه تربى على الغناء الصحيح من والده أولاً وأخيراً، لذا يكون مرتاحاً حين يؤدي بعض الفقرات الغنائية في أعماله من ضمن متطلبات دوره.   يصف "كارلوس" واقع التلفزيون المحلي حالياً بأنه في أحسن حالاته لافتاً الإنتباه إلى أن الجمهور اللبناني له فضل في دعم الأعمال اللبنانية الهوية مما أعطاها دفعة قوية إلى الأمام بالمقارنة مع الإنتاجين العربيين: المصري والسوري، وعن غيابه المسرحي أشار إلى أن السبب عدم وجود عروض مناسبة يقبل بها، لكنه مع أي نص جيد لكي يتبناه ويقدمه، معلناً بأنه يميل إلى الإخراج وسيعبّر عن ذلك في أول فرصة للشاشة الصغيرة، وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الحضور الفني اللبناني على الساخة العربية، وحين سألناه عن رأيه فيما يقال بأن الممثلين هذه الأيام باتوا أفضل إيراداً من المطربين فرد: "حال الطرفين واحد، السوق لا تريح أحداً اللهم حسّن الأحوال"، وقال في حواره مع"الميادين نت":