مجزرة سيارات في فيلم يجمع أقوى الرجال وأحلى النساء

ظلت أجزاء فيلم" the fate of the furious" تتلاحق حتى بلغت مؤخراً النسخة الثامنة، أو الأنجح بينها جميعاً لأنها حشدت مجموعة من أقوى الرجال، فإلى جانب "فان ديزل" نجد "دواين جونسون"( هوبس) جايسون ستاثام( ديكارد)، ومن النساء أحلاهن" شارليز ثيرون"(سيفر) "ميشيل رودريغيز"( ليتي) "ناتالي إيمانويل"(رامسي) وهيلين ميرين(ماغدالين شاو)، مع تدمير لمئات السيارات والآليات.

بطلا الشريط فان ديزل ودواين جونسون

أكثر من 920 تقنياً في مجالي المؤثرات الخاصة والمشهدية، إشتغلوا على تنفيذ المشاهد التي يوقف بعضها القلب عن الخفقان، لمطاردات ومواجهات، مع أسلحة فردية، وأخرى من عدة أجيال صواريخ ثابتة ومتحركة ، ما بين نيويورك، هافانا، برلين، وفي المحيط المتجمد الذي يتبع روسيا. مئات السيارات الحديثة ومن نوعيات مختلفة تتصادم على الأرض وفي الفضاء، على اليابسة وفوق الثلوج وفي عمق البحر، وفي أرجاء السماء على متن طائرات أقرب إلى الـ أواكس"، وسيدة الشرور في هذه الأجواء المضطربة، إمرأة تدعى "سيفر"(شارليز ثيرون) تدير عملياتها من الجو حيث الساحات كلها مساحات مفتوحة لكاميراتها رغبة منها في إثبات وجودها للجبارين العالميين أميركا وروسيا، يعني أنها تشكل في شخصها القوة الثالثة القادرة على منع أي حرب نووية عالمية، ومن أجل ذلك تريد التفجير حصراً.

الجديد في العمل الذي أخرجه "ف. غاري غراي"، ما كتبه "كريس مورغان" وجعل فيه بطل السلسلة دون منازع "دوم"( فان ديزل) يخون جماعته ويرضخ لإغراءات "سيفر" التي جعلته مسيّراً يسمع كلامها وينفذ من دون نقاش، وفي عهدتها نجله الذي لم يتعد الأشهر القليلة، كرهينة مع زوجته، وتقضي الزوجة برصاصة في الرأس، ويتولّى "ديكارد" رعاية الطفل الذي أطلق عليه إسم "براين" وقد رصدت الكاميرا ردات فعل الطفل بشكل يتناسب وواقع الحال في المشاهد، فكان له حضور رافق الخطر عليه عندما كاد أن ينزلق مع سريره الصغير من باب الطائرة، إلى أن تم جمعه مع والده "دوم" بعد التغلب على "سيفر"، وإلغاء خطرها، لنرى بكل بساطة كم إستطاعت أن تدير دفة الشر والعربدة، وتنجح في إدارة معركة هي من صميم الفيلم الممسوك بقوة وحرفية وقيمة سينمائية.

أعطى وجود الأبطال الإضافيين على الفيلم، مادة قوية للأحداث، وقد ساهم كل واحد في مكانه، ف" شارليز" كانت زينة الفيلم حضوراً وجمالاً وتفاعلاً مع الدور الذي تلعبه، كذلك فعل "دواين" وتفاعل مع الدور بطريقة بطولية لها معناها في فيلم بطله دون منازع "فان ديزل بإمتياز، وأقل منه الإنكليزي "ستاثام" الذي يعرف مكانه في الأفلام مهما كانت ضخمة، ويمثل فيها نجوم من وزن معين، وبعدما تحوّل "دوم"مجدداً للعمل مع عائلته وأنقذ العالم من الصواريخ التي جهزتها "سيفر" لهز السلام العالمي.