الحفل التكريمي للفنان "بشارة" دعا إليه ونظّمه المعهد الوطني العالي للموسيقى- الكونسرفاتوار، ومركز التراث الموسيقي، الذي تتضمن سيرته 90 عملاً موسيقياً قدّمها على خشبات أوروبية وعالمية وحاز عنها تنويهات وجوائز عديدة، وهو يشكل مع لبنانيين آخرين أمثال "زاد ملتقى"، و"غبريال يارد"، حلقة من المبدعين اللبنانيين في باريس، ولم يترك حامل الأوسكار العربي الوحيد في الموسيقى "يارد" زميله وحيداً في فرحة التكريم فحضر معه من فرنسا ، وعزف على البيانو مع الأوركسترا الفيلهارموني الوطنية اللبنانية، ثم خص الحضور وزميله "بشارة" ببعض من الموسيقى التي جلبت له الأوسكار عن فيلم"المريض الإنكليزي"، في حفل حاشد بالرسميين والفنانين ومحبي الموسيقى.

وزير الثقافة قدّم الدرع بإسم الرئيس "عون" وقال: هو طاقة فنية عالمية يفتخر بها لبنان، كما يفتخر بأمثالها. هذه الأمسية عزيزة علي جداً، وأتمنى أن تتكرر دائماً وسأعمل على ذلك، ولن أبخل بأي جهد أو دعم كي يستمر هذا النوع من العطاءات، لأن لبنان رائد في هذا النوع من الإبداعات، خاصة وأن مبدعيه قد تفوقوا على الصعيد العالمي في كافة مجالات الثقافة والفنون والموسيقى.

الجدير ذكره أن هذا الفنان لم يأت من فراغ فالموسيقى والشعر في جيناته، حيث الرحابنة أخواله، و"الأخطل الصغير"( بشارة الخوري جده) وحاز عام 2003 وسام الأرز اللبناني من رتبة فارس، وهو منذ سنوات عضو في اللجنة الفاحصة والتحكيمية في " للأوركسترات العالمية"راديو فرانس"، وله إصدارات عديدة من الألبومات الكلاسيكية التي تضم كونشيرتات للعديد من الآلات( مثل: الكمان، الهارب الفرنسي، الكلارينت).

إشارة إلى أن درع الثقافة سبق ومنح إلى 3 مبدعين موسيقيين في ليلة واحدة وفي الكنيسة إياها، إلى المؤلف الموسيقي اللبناني المقيم في الكويت"عبد الله المصري"، عازف البيانو الرائع "رامي مرسيل خليفة"، والمايسترو الشاب "لبنان بعلبكي".