"الفاضل"و"جليلة"لـ" الميادين نت": إذا كان من ثورة فهي لم تنته بعد

هي تكتب وهو يُخرج. إنهما الفنانان والزوجان "جليلة بكار" و"الفاضل الجعايبي". كبيران من تونس، إعتادا على حصول ضجة وحراك كبير مع كل جديد يقدمانه، خصوصاً في آخر عملين لهما:تسونامي(2013) والعنف(2015)، وكانا حملا الثانية إلى بيروت وقدماها على مسرح المدينة في عرض واحد يتيم، عرف إقبالاً شديداً من رواد المسرح لإستغلال هذه الفرصة الذهبية العارمة.

فاضل الجعايبي وجليلة بكار
يبدوان واحداً حين يتكلمان، يبدأ هو فتكمل هي على الموجة نفسها، والعكس صحيح. يصر الفنانان على أن ما حصل في تونس ثم إنتشر في عدد من الأقطار العربية تحت مسمّى "الربيع العربي" كان بداية ثورة، وطالما كانت كذلك فهي لم تنته بعد، بما يؤشّر بأن الحال الحاضرة ليست مستقرة ولا نهائية وإحتمالات إستكمال ما كان يوماً ثورة.أما أكثر ما يشغلهما في يومياتهما إلى حد الهاجس فهو مستقبل البلاد، ومن ثم الأمة الناطقة بالضاد كلها، فالمؤامرة عليها والمنفذون يعيشون بيننا، من أبنائها.

 عند مخاطبتهما بأنهما من بين أهم المسرحيين العرب يبتسمان بخجل، ويسجّل الجعايبي أنه يحمل مشروعاً فنياً ثقافياً عصرياً ينقل الأمة إلى مقلب آخر من البحبوحة والثقة، وتضيف بكار عليه بأنها قادرة على نقل ما يفكر به زوجها من دون إرهاق، مع إشارة إلى أن الغد ليس مضموناً بالقدر الذي يكفي لحياة هانئة وطيبة، وجاء اللقاء معهما في بيروت فرصة لطرح "الميادين نت" هواجسنا والإستماع إليهما بإصغاء وهما يقرآن واقع الأمة من فوق الخشبة: