12 عاماً على رحيل صاحب فيلم "الرسالة" مصطفى العقاد

يصادف اليوم ذكرى مرور 12 سنة على رحيل المخرج العالمي السوري مصطفى العقاد بهجوم إرهابي، فمن هو العقاد؟ وماذا قدّم للعرب والمسلمين؟

مصطفى العقاد وأنتوني كوين

يصادف اليوم ذكرى مرور 12 سنة على رحيل المخرج العالمي السوري مصطفى العقاد عن عمر 70 عاماً.

ففي 11 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2005، توفي العقاد متأثراً بجراح أصيب بها في تفجيرات إرهابية استهدفت فندقاً في الأردن وصل إليه استعداداً لحضور حفل زفاف، فيما لقيت ابنته التي جاءت من بيروت مصرعها على الفور.

مخرج فيلم "الرسالة" بنسختيه العربية والإنجليزية الذي تناول حياة النبي محمد (ص)، سحرته السينما بعدما كان جاره الذي يعمل مشغّلاً لآلة العرض السينمائي في إحدى دور السينما في مدينة حلب السورية، يريه كيفية عرض الافلام وحذف المشاهد.

هكذا خرج العقاد وهو من مواليد 1935 في حلب محملاً بتحقيق حلمه بأن يصير مخرجاً سينمائياً عالمياً ويعرض أفلامه للعالم من عاصمة الإنتاج السينمائي الأميركي، هوليود. فما أن بلغ 18 من عمره حتى سافر إلى الولايات المتحدة ليدرس الفنون المسرحية في كاليفورنيا ويتخرج في العام 1958.

بدأ المخرج الراحل مسيرته السينمائية بإنتاج أفلام منوعة بينها أفلام رعب، إلى أن تمكن من صناعة تحفته الفنية "الرسالة" عن حياة النبي العربي، والذي واجه فيه العقاد رغم حصوله على موافقة الأزهر الشريف والنجف الأشرف، واجه الكثير من العوائق منها تصوير فيلم لا يرى المشاهدون صورة النبي ولا يسمعون صوته.

واستطاع فيلم "الرسالة" بنسختيه العربية (بطولة عبد الله غيث ومنى واصف) عام 1976، والإنجليزية (بطولة أنتوني كوين وإيرين باباس) عام 1977، إستطاع أن يحطم العوائق التي كانت تحجب الإسلام عن الوعي الغربي.

ورغم نجوميته، ظل العقاد الذي قضت عليه يد الارهاب، مسكوناً بالتاريخ الإسلامي والعربي وأهمها نضالات أهله ضد المستعمرين. حيث قام بإخراج فيلم "أسد الصحراء" في العام 1981 راوياً السيرة النضالية لليبي عمر المختار (لعب الدور أنتوني كوين).

يشار إلى أن العقاد أكد في أكثر من مقابلة وتصريح أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي هو من موّل فيلمي "الرسالة" و"أسد الصحراء".