"الفكر العربي" تصدر تقريراً يركز على البحث العلمي

"مؤسسة الفكر العربي" تطلق تقريرها العاشر للتنمية الثقافية. التقرير تحدث عن التحدي الرئيسي أمام التنمية المعاصرة في الدول العربية، وأوصى بضرورة وضع استراتيجيات بديلة لتحفيز الابتكار.

أطلقت "مؤسسة الفكر العربي" أمس الاثنين تقريرها العاشر للتنمية الثقافية بعنوان "الابتكار أو الاندثار - البحث العلمي العربي: واقعه وتحدياته وآفاقه".

التقرير أشار إلى أن التحدي الرئيسي للتنمية المعاصرة في العالم العربي هو الاعتماد المفرط على الموارد الطبيعية والمصادر غير المتجددة، لافتاً إلى ضرورة دخول العرب مجتمعات المعرفة والإنتاج من خلال رفع مستوى الطلاب وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير، وربط مؤسساته بالحاضنات ودور الاستشارات والمؤسسات العامة وذلك وفق خطة طويلة الأمد يشارك الجميع في وضعها.

كما دعا التقرير إلى النظر بعين الاعتبار إلى الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة كجزء أساسي من المستقبل التنموي للعالم العربي.

وخلص التقرير أيضاً إلى أن الأزمات التي تمر بها الدول العربية اليوم، سببها القصور في استثمار وإعادة إنتاج المعرفة العلمية والتكنولوجية، ما انعكس سلباً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.

وعقب إعلان التقرير قال هنري العويط، مدير عام "مؤسسة الفكر العربي" لــ "رويترز"، إن من أبرز خصائص التقرير طابعه الشمولي وتعدد الموضوعات التي عالجها ومداه الاستقصائي الجغرافي الذي لم يستثن أي بلد عربي وفي جنسيات المشاركين في تأليفه.

وأضاف أن أهمية التقرير تكمن في "طابعه الاستشرافي وفي تركيزه على أهمية صياغة رؤى وتصورات واقتراحات حول المستقبلات المرجوة والممكنة لما تخطط له الدول العربية من مبادرات في الأمدين القريب والمتوسط، وللسبل التي ينبغي أن تنتهجها سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار التي تعتمدها".

ودعا تقرير التنمية الثقافية ضمن توصياته إلى نشر "الثقافة العلمية" كونها المنطلق الأساس لنجاح الثقافة التنموية وتشجيع الابتكار والبحوث العلمية والتطوير التكنولوجي، لما لكل ذلك من دور في توليد فرص عمل جديدة ومكافحة الفقر، موصياً بضرورة وضع استراتيجيات بديلة لتحفيز الابتكار، بينها تأسيس منظومات وطنية للابتكار يمكنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن إطلاق المبادرات الملائمة للارتقاء بالأنظمة البيئية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وريادة الأعمال في الدول العربية.

وجاء إطلاق التقرير عشية بدء مؤتمر "فكر 16" الذي تنظمه "مؤسسة الفكر العربي" في الإمارات في الفترة من 10 إلى 12 نيسان/أبريل .