أسهم القطاع المصرفي العالمي تتراجع في بداية 2023

القطاع المصرفي العالمي يشهد تراجعاً ملحوظاً بداية العام الجاري، وحركة ذعر محدودة برزت مع قيام زبائن بسحوبات كبرى نتيجة القلق، وفق ما يقول مدير الاستثمارات في "اكسيوم للاستثمارات البديلة" العالمية.

  • مدير استثمارات: السبب الأولي إعلان (إس في بي فاينانشل غروب) وهي الشركة الأم لمصرف سيليكون فالي
    لقطاع المصرفي العالمي شهد بداية سيئة 

شهد القطاع المصرفي العالمي بداية سيئة، اليوم الجمعة، مع هبوط أسهمه في البورصات نتيجة القلق بشأن الصعوبات التي تواجهها مجموعة "إس في بي فاينانشل غروب" الأميركية، وهي شريك مفضل للعديد من شركات التكنولوجيا. 

وقال ديفيد بينامو، مدير الاستثمارات في "Axiom Alternative Investments"، لوكالة "فرانس برس" إنّ "حركة الذعر المحدودة هذه بدأت كرد فعل على قيام زبائن بسحوبات كبرى".

وأضاف أنّ "السبب الأولي إعلان إس في بي فاينانشل غروب، وهي الشركة الأم لمصرف سيليكون فالي، الأربعاء  الماضي، عن تدابير لزيادة سيولتها بقيمة 2,25 مليار دولار إثر انسحاب عملاء منها".

وفي بورصة باريس خسر سهم بنك "سويتيه جنرال" 4,96% ليصل الى 25,40 يورو، و"بي ان بي باريبا" 3,38% ليصل الى 60,52 يورو، و"كريديه اغريكول" 2,94% إلى 10,97 يورو.

وفي أماكن أخرى في أوروبا، خسر سهم مصرف "دويتشه بنك" الألماني 9,85% من قيمته، فيما تراجعت أسهم "كومرتسبنك"، ثاني أكبر مصارف ألمانيا، بنسبة 6,12%. كذلك، تراجع سهم "باركليز" البريطاني بنسبة 3,83%، والإيطالي "انتيسا سانباولو" بنسبة 3,06%، والسويسري "يو بي اس" بنسبة 4,45%.

أما في هونغ كونغ، فقد خسر مصرفا "اتش اس بي سي" و"ستاندرد تشارترد" الجمعة أكثر من 3%، و"هانغ سينغ بانك" أكثر من 4%. وفي اليابان تراجعت أسهم أبرز المصارف اليابانية.

ومع الإعلان عن صعوبات "اس في بي" وسحوبات الزبائن، كان مدير عام المجموعة المالية حضّ الزبائن على "عدم سحب ودائعهم من البنك، وعدم بث الخوف أو الذعر"، وفق ما ذكرت مصادر لصحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الخميس.

وباعت المجموعة على عجل 21 مليار دولار من الأسهم المالية، ما أدّى إلى خسارة تقدّر بنحو 1,8 مليار دولار.

ووفق الصحيفة نفسها، فقد عانى قطاع البنوك الأميركية من خسائر واسعة في سوق الأسهم المالية في التعاملات، وخسرت أكبر أربعة بنوك أميركية 47 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وكان مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) قال إنّ منطقة اليورو لم تسجل أي نمو اقتصادي على أساس فصلي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022.

اخترنا لك