ألمانيا تجدّد رفضها مقاطعة إمدادات الطاقة الروسية

ألمانيا تجدد رفضها التخلي عن إمدادات الطاقة الروسية، والمستشار الألماني أولاف شولتس يحذر من تبعات اتخاذ قرار كهذا على بلاده.

  • المستشار الألماني أولاف شولتس
    المستشار الألماني أولاف شولتس

رفض المستشار الألماني أولاف شولتس، مرة أخرى الدعوات إلى مقاطعة إمدادات الطاقة الروسية في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال شولتس إنّ "العقوبات التي فُرضت بالفعل على روسيا تضر حقاً باقتصادها وسيصبح الأمر أكثر صعوبة بمرور الأيام".

وأشار المستشار الألماني إلى أنّه "تم تصميم العقوبات بحيث تكون محتملة بالنسبة لمن يفرضونها، بما في ذلك على الأمد الطويل، هذا هو السبب في أن موقف ألمانيا بشأن هذه المسألة لم يتغير".

كما ذكر شولتس أنّ "دولاً أخرى في أوروبا تعتمد على النفط والفحم والغاز من روسيا أكثر من ألمانيا"، مبيناً أنّ "ألمانيا تعمل على تنويع إمداداتها من الطاقة، وعلى الرغم من أنّ هذا سيستغرق وقتاً، فسيكون له في النهاية نفس التأثير السلبي للمقاطعة".

يذكر أنّ أحد المتحدثين باسم الحكومة الألمانية، قال أمس، إن بلاده "لا تزال على موقفها بأنها لا تستطيع الاستغناء عن واردات النفط الروسية".

بدوره، توقع وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك في وقتٍ سابق "المرض الجماعي، والفقر، وعدم قدرة الناس على تدفئة منازلهم، والحصول على البنزين" إذا توقفت بلاده عن استخدام النفط والغاز الروسيين.

وتأتي هذه المخاوف في وقت تعتمد فيه ألمانيا بشكل أساسي على الواردات الروسية، فإنّ 55% من الغاز الطبيعي، و52% من الفحم، و34% من الزيوت المعدنية المستخدمة في ألمانيا تأتي من روسيا.

وتناقش حكومات الاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع، مسألة فرض حظر نفطي على روسيا مع الرئيس الأميركي جو بايدن في سلسلة من اجتماعات قمة بروكسل التي تهدف إلى تشديد العقوبات على موسكو.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك