• 

قال وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، إنَّ "وزراء مالية الاتحاد الأوروبي اتفقوا، اليوم الثلاثاء، على دعم أسعار الوقود للأسر، وتقديم مساعدةٍ للشركات المتضررة من الارتفاع الحادّ في أسعار الطاقة"، والذي حدث بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا والعقوبات على روسيا.

وعقد لومير مؤتمراً صحفياً، بعد أن ترأس محادثاتٍ بين وزراء مالية الاتحاد، حيث أعلن أن "هذه الحرب في أوكرانيا تؤدّي إلى زيادةٍ حادَّةٍ في أسعار السلع الأساسية، خصوصاً الغاز والغذاء"، وأضاف أنَّ "هذا يستدعي استجابةً اقتصاديةً منسَّقةً من الدول الأوروبية."

وأوضح لومير، الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي، أنَّ "الاستراتيجية المشتركة تقوم على أساس مقترحاتٍ للمفوضية الأوروبية لتخفيف القيود على الدعم الحكومي في دول الاتحاد، للمساعدة في التعامل مع الوضع الطارئ الناتج عن أزمة أوكرانيا".

وأردف قائلاً إنَّ "هذه الاستراتيجية تستند إلى 3 محاور رئيسية: الأول، تقديم الدعم لكلِّ الأسر المتأثّرة بالزيادة الحادة في أسعار الوقود"، مشيراً إلى أنَّ "هذا الشيء فعلناه في فرنسا، وكثيرٌ من الدول الأوروبية الأخرى فعلت نفس الشيء، أو تدرس فعله."

أما الدعم الثاني بحسب لومير فهو "مساعدة الشركات الأكثر تضرّراً من الزيادة الحادة في أسعار الغاز"، موضحاً أنَّ "المساعدة ستأتي في صورة قروضٍ تضمنها الحكومات، أو مِنَحٌ للشركات التي تستهلك الكثير من الطاقة".

وتابع: "الإجراء الثالث هو تنويع مصادر الطاقة لإنهاء الاعتماد على روسيا"، وهي أكبر مورّدٍ للطاقة إلى الاتحاد الأوروبي، إذ تقدّم 45% من حاجاته من الغاز، وأكثر من ربع وارداته من النفط، ونصف وارداته من الفحم.

وقبل أيام، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنَّ "المفوضية الأوروبية ستقدّم خطّةً في منتصف شهر أيار/مايو، حول كيفية إنهاء اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز والنفط والفحم الروسي، بحلول العام 2027".

يُذكر أنَّ أسعار مصادر الطاقة سجّلت مستوياتٍ قياسيةً، مطلع الشهر الحالي، حيث بلغت أسعار الغاز أعلى مستوياتها في التاريخ، وقفزت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا بنسبة 30%، وحطمت الرقم القياسي المرتفع البالغ 2400 دولار لكل ألف متر مكعب، وفقاً لبورصة "ICE" في لندن.

وسجّل خام برنت أعلى مستوياته منذ 14 عاماً، ووصل سعر البرميل منه إلى حوالى 130 دولاراً، قبل أن ينخفض قليلاً عن هذا السعر.