"النقد الدولي":عام 2023 سيكون صعباً على معظم الاقتصاد العالمي

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا، تشير إلى شتاء صعب على أوروبا في ظل تخليها عن إمدادات الطاقة الروسية.

  • صندوق النقد الدولي: الدول الأوروبية تواجه
    المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا، اليوم الأحد، إنّ "الدول الأوروبية التي تسعى لتحقيق الاستقلال عن روسيا في مسألة إمدادات الطاقة تواجه شتاءً قاسياً هذا العام"، معقبةً بأنّ "فترة الشتاء المقبل قد تكون أكثر صعوبة". 

في الوقت ذاته، اعتبرت غورغيفا في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" أنّ "العالم في الواقع أصبح أكثر مرونة ممّا كنّا نخشاه في بداية العام، إنّنا نراقب رد فعل أوروبا على صدمة الطاقة، ونرى أنّ أوروبا تتجه حقاً نحو الاستقلال عن الإمدادات الروسية".

وأشارت إلى أنّ "عام 2023 سيكون صعباً على معظم الاقتصاد العالمي في الوقت الذي تعاني  معظم المحركات الرئيسية للنمو العالمي، وهي الولايات المتحدة وأوروبا والصين، من ضعف نشاطها الاقتصادي وتتباطأ جميعها في وقت واحد".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، في وقت سابق من اليوم، أنّ "المملكة المتحدة توقفت عن استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي".

ومنذ يومين، ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، في توقعاتها لعام 2023، أنّ دول أوروبا قد تتعرض لانقطاعات في التيار الكهربائي خلال العام المقبل.

وترى الصحيفة أنّ انقطاع التيار الكهربائي قد يحدث حتى نيسان/أبريل إذا كان الطقس بارداً إلى حدٍ كبير، لكن الشتاء التالي سيكون "مشكلة أكثر تعقيداً" بسبب الصعوبات في ملء مرافق تخزين الغاز، لأن توريد الغاز الروسي في عام 2023 "سيقترب من الصفر". 

وكان رئيس لجنة تنظيم الطاقة الفرنسية، إيمانوئيل فارغون، أعلن الشهر الماضي، أنّ الوضع بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا في الشتاء المقبل سيكون أصعب بكثير مما عليه الآن

وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد مشغل الغاز في الاتحاد الأوروبي،  بأنّ 5 دول بدأت باستخدام احتياطياتها من خزانات الغاز، بعد أن كرّسته لتغطية العجز في الشتاء إثر العقوبات على روسيا. 

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": هل تستعيد روسيا مكانتها كمورد للغاز إلى أوروبا؟
  

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك