بعد تفجير أنابيب الغاز.. "وينترشال ديا" الألمانية تلغي حصتها في "نورد ستريم"

شركة "وينترشال ديا" الألمانية القابضة، تعلن في تقريرها السنوي إلغاء حصتها بالكامل في "نورد ستريم".

  • شركة
    شركة "وينترشال ديا" الألمانية تلغي حصتها في "التيار الشمالي"عقب تفجير أنابيب الغاز

أعلنت شركة "وينترشال ديا" الألمانية القابضة، اليوم الخميس، أنها ألغت حصتها بالكامل في "نورد ستريم"، وذلك عقب الانفجار الذي استهدف خط أنابيب الغاز.

وجاء في التقرير السنوي للشركة: "نظراً للوضع الجيوسياسي، من المستحيل التنبؤ بتوقيت وتكاليف استعادة البنية التحتية لنقل الغاز، وبالتالي، قامت "وينترشال ديا" بإلغاء استثماراتها بالكامل".

وذكرت "وينترشال" في تشرين الأول/أكتوبر، أنها خفضت حصتها البالغة 15.5% في "نورد ستريم إيه جي" بمقدار 175 مليون يورو، وذلك في الربع الثالث من عام 2022 بسبب الحوادث التي تعرضت لها خطوط أنابيب الغاز.

وفي منتصف الشهر الجاري، قال الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، الذي نشر مقالاً  في 8 شباط/فبراير، حول تورّط الولايات المتحدة في تخريب خطي الغاز الروسي "نورد ستريم"، إنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، فجّر "نورد ستريم" لأنه لا يثق بألمانيا.

اقرأ أيضاً: لافروف: الأميركيون أقرّوا بتفجير خطي أنابيب "نورد ستريم"

وذكر أنه خلال مناورات الناتو "بالتوبس"، في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.

يُشار إلى أنّ سلسلة من الانفجارات القوية دمّرت، في أيلول/سبتمبر الماضي، خط أنابيب "نورد ستريم 1و2"، الذي يمر عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا ويوفر الغاز الرخيص إلى أوروبا، وسرعان ما تم الكشف عن أنّ الهجوم كان عملاً تخريبياً متعمّداً.

وفيما يخص تأثير تدخّل ألمانيا بالحرب الأوكرانية الروسية، قال رئيس المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية مارسيل فراتزشر إنّ ألمانيا خسرت 100 مليار يورو (ما يعادل أكثر من 106.7 مليارات دولار)، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وما ترتب عليها من زيادة في أسعار الطاقة.

وفي وقت سابق، وقّع أكثر من 506 آلاف شخص على عريضة تطالب المستشار الألماني أولاف شولتس بوقف إمدادات الأسلحة إلى كييف، وبدء محادثات السلام الأوكرانية بدلاً من ذلك. وكان من بين الموقعين سياسيون وكتاب وصحافيون ألمان بارزون.

اقرأ أيضاً: ألمانيا: مطار ميونيخ يلغي رحلاته الجمعة بسبب إضراب لزيادة الأجور

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك