قالت الصين، يوم أمس الأحد، إنها ستفرج عن احتياطياتها من البنزين والسولار لزيادة المعروض في السوق وتحقيق استقرار الأسعار في بعض المناطق، في بيان نادر، قال محللون إنه كان كافياً لخفض أسعار النفط، اليوم الاثنين.

وانخفض كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط 0.2 في المئة و0.4 في المئة بالترتيب بعد ارتفاعهما، يوم الجمعة، بعد إعلان الإدارة الوطنية للأغذية والاحتياطيات الإستراتيجية في الصين، يوم الأحد، عن الإفراج عن احتياطيات البنزين والسولار فيما وصفه بعض مراقبي السوق أنه أول بيان من نوعه تعيه الذاكرة.

ويشار إلى أن هذه خطوة تعد من بين عدد من المحاولات التي تقوم بها بكين لتهدئة ارتفاع أسعار السلع الأساسية الذي قلص هوامش ربح الشركات المصنعة.

في حين أن الصين أفرجت في وقت سابق من العام سلعاً أخرى من الاحتياطيات، بما في ذلك إفراج نادر عن النفط الخام والمعادن الأساسية، لتهدئة الأسعار. وقال المحلل سنجيك تي في شركة إس أي إيه للاستشارات ومقرها بكين "إن ترشيد إنتاج (النفط) يجب أن يكون أكثر شيوعاً من الإفراج عن احتياطيات النفط"، لكن مثل هذه التحركات لا يتم تأكيدها عادة في بيانات رسمية. وأضاف أن خطوة، يوم الأحد، قد تكون المرة الأولى التي تعلن فيها بكين الإفراج عن منتجات نفطية وأن "الكلمات أكبر من الإجراءات".

يذكر أن الصين تعلمت ذلك من "أوبك +"، في إشارة إلى الاتصالات الخاصة بالإمدادات من تحالف كبار منتجي النفط في العالم والتي يمكن أن يكون لها تأثير على خفض أسعار السوق.

وفي السياق نفسه، أشار الخبير الإقتصادي الصيني لدى مؤسسة "عبر البحار" المصرفية "هوي لي"، إن البيانات الصينية قد أظهرت تباطؤ النمو على صعيد السلع والخدمات، بينما جاءت بيانات معالجة الخام "مخيبة للآمال". وأضاف "لي" أن، "المستثمرين يركزون على اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المنبثقة عن مجموعة "أوبك+".