دبلوماسي روسي: لا محادثات جارية حول استئناف اتفاق الحبوب
نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين يقول إن "اتفاق الحبوب" عبر البحر الأسود يهدف إلى منع حدوث أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بالتصدير الآمن للحبوب.
كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، اليوم الثلاثاء، إنّه لا توجد محادثات حالياً بشأن استئناف اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن فيرشينين قوله، إنّ الإتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، في تموز/يوليو العام الماضي، يهدف إلى منع حدوث أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بالتصدير الآمن للحبوب بعد العملية العسكرية في أوكرانيا".
كلام فيرشينين جاء بعد أسبوع من إعلان روسيا وقف تنفيذ صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، فيما تستمر الاتصالات الدولية للحصول على موافقة روسيا لتمديد الاتفاق، وسط تحذيرات واشنطن لموسكو من تداعيات الانسحاب من الاتفاق.
وفي 17 يوليو/تموز الجاري، انتهت صلاحية مبادرة حبوب البحر الأسود، التي نصت على إنشاء ممر إنساني للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية خلال العام الماضي، حيث لم تمدد روسيا مشاركتها.
ويُعدُّ الاتفاق جزءاً من حزمة اتفاقات، تتضمّن عدم عرقلة الدول الغربية الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة. وأشارت موسكو إلى أنّ هذا الالتزام لم يتم الوفاء به بالكامل، مؤكّدةً إعاقة الدول الغربية تصدير الحبوب الروسية إلى الدول المحتاجة لها، في حين كانت هناك تأكيدات من الأمم المتحدة بأنّ القيود سترفع.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، أنّ موسكو قادرة على تعويض الحبوب الأوكرانية في السوق العالمية، سواء على أساس تجاري أو بالمجان.
وكانت آخر سفينة لنقل الحبوب بموجب الاتفاق المذكور قد غادرت، في 16 تموز/يوليو الحالي، ميناء أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، وقد صدّرت أوكرانيا بموجب الاتفاق أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب الأخرى.
ولم توافق روسيا على تسجيل أي سفن جديدة منذ الـ27 من الشهر الماضي.
وفي 13 آذار/مارس الماضي، وافقت روسيا على تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود لمدة 60 يوماً، لمنح الأطراف المشاركة خلال هذا الوقت فرصة اتخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلات المتعلقة بتنفيذ الجزء الخاص بروسيا من الاتفاقية.