رابطة الدول المستقلة: نحو نظام بديل عن "سويفت"

رابطة الدول المستقلة تسعى لمجموعة من نظم التحويل المالي الدائمة والعالمية لتكون بدلاً عن آلية "سويفت" التي يستخدمها الغرب للتحكّم باقتصاد العالم

  • اجتماع قمة رابطة الدول المستقلة في العاصمة البيلاروسية، مينسك، عام 2014 (موقع الكرملين الإلكتروني)
    اجتماع قمة رابطة الدول المستقلة في العاصمة البيلاروسية، مينسك، عام 2014 (موقع الكرملين الإلكتروني)

أكد الأمين العام لرابطة الدول المستقلة، سيرغي ليبيديف، اليوم الجمعة، أن بلدان الرابطة قادرة على إنشاء نظامها الخاص للتسويات المتبادلة والمدفوعات المصرفية بدلاً من اعتماد نظام "سويفت".

وقال ليبيديف خلال جلسة عامة للمنتدى الاقتصادي الدولي للدول المشاركة في رابطة الدول المستقلة: "يقولون إن الأموال لا تتحرّك من تلقاء نفسها، هذا صحيح؛ لكننا قادرون تماماً على إنشاء نظام فعّال للتسويات المتبادلة والمدفوعات المصرفية بدلاً من سويفت حتى لا ينظر أحد إلى جيوبنا".

يذكر أنه قبل بضع سنوات، كان "سويفت" نظاماً رئيسياً لمعالجة الدفع، حيث كانت جميع المعاملات المصرفية في العالم تقريباً تمرّ عبره.

ولكن في عام 2014، وعندما هدّدت الدول الغربية لأول مرة بعزل روسيا عن النظام المالي، بدأت الدول الكبرى في إنشاء بدائل، وتوسيع التفكير ملياً في الخروج عن القيود التي تضعها الدول الغربية والمؤسّسات المتماهية معها.

وظهر في روسيا نظام نقل الرسائل المالية "إس بي إف إس"، وفي الصين نظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود "سي أي بي إس"، وفي الهند نظام التحويلات "أوبي".  

وتعتبر رابطة الدول المستقلة، أو اتحاد الدول المستقلة "CIS"، منظمة دولية أورو-آسيوية مكوّنة من 12 جمهورية سوفياتية سابقة ومقرها في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء.

تتكوّن الرابطة، التي تأسست عام 1991، من الدول الأعضاء التالية: روسيا، بيلاروسيا، أوكرانيا، مولدوفا، جورجيا، أرمينيا، أذربيجان، تركمانستان، أوزبكستان، كازاخستان، طاجكستان وقرغيزستان.

وترتبط الدول الأعضاء فيما بينها في مجالات متعددة، مثل: التجارة والتمويل والقوانين والأمن.

اقرأ أيضاً: مشاريع الـ"بريكس" تتبلور.. نحو انتقال هادئ إلى بدائل مالية جديدة

اخترنا لك