شركات صينية وهندية تملأ فراغ الشركات الغربية في أسواق روسيا

موقع "Yahoo News Japan" يؤكد أن شركات الطاقة الصينية والهندية تعمل على ملء فراغ الشركات الغربية المنسحبة من الأسواق الروسية.

  • "ياهو نيوز": شركات صينية وهندية تملأ فراغ الشركات الأجنبية في الأسواق الروسية

ذكرت وسائل إعلام يابانية أنّ "شركات الطاقة الصينية والهندية تعمل على ملء الفراغ الذي خلّفه انسحاب الشركات الغربية من السوق الروسية". 

وكشف موقع "Yahoo News Japan" أنّ "الهند استحوذت على حصة شركة  Exxon Mobil الأميركية في حقل "سخالين 1" الروسي"، وكذلك "استحوذت على أسهم BP البريطانية في شركة النفط الروسية؛ روسنفت".

وأضاف الموقع أنّ "الحكومة الهندية طلبت من الشركات الحكومية بدء الاستثمار في هذا الحقل في إثر انسحاب الشركات الأميركية والأوروبية منه"، مشيراً إلى أنّ "شركات الطاقة الصينية والهندية تحاول ملء الفراغ الذي خلّفه انسحاب الشركات الغربية من السوق الروسية". 

ولفت الموقع إلى أنّ "شركات النفط والغاز الغربية العملاقة تكبّدت خسائر فادحة بسبب انسحابها من روسيا"، مضيفاً: "غير أنّ الشركات الصينية والهندية ملأت هذا الفراغ، وقرّرت أن تحل محلها".

وفي وقت سابق، تحدثت تقارير عن أنّ شركة "شل" البريطانية - الهولندية، التي أعلنت أيضاً انسحابها من روسيا، بدأت مفاوضات مع شركة صينية بشأن بيع حصتها في أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في روسيا، "سخالين 2".

وقالت مصادر إن الشركة الصينية هي "المشتري الوحيد" الذي يمكن لشركة "شل" الاعتماد عليه، الأمر الذي يفاقم بشدة موقفها التفاوضي.

وفي شباط/فبراير الماضي، أعلن مجلس إدارة شركة النفط البريطانية "BP" خروجها من رأس مال شركة "روسنفت"، الذي تمتلك فيه 19.75% منذ عام 2013، ومن مشروع مشترك مع شركة حكومية روسية. وتتوقع الشركة البريطانية انخفاض أصولها في روسيا بمقدار 4 مليارات دولار.

تطوير علاقات الصين والهند بروسيا

يُشار إلى أنّ ذلك يأتي في وقتٍ كشف مسؤول في وزارة الخارجية الروسية أنّ "موسكو وبكين أعدّتا البنية التحتية الكاملة لتنفيذ التعاملات التجارية بينهما بالعملات الوطنية لبلديهما"، ويعني ذلك أنّ البلدين ابتعدا عن الدولار الأميركي في التجارة.

وكشفت إدارة الجمارك الصينية، في شهر آذار/مارس، ارتفاع حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين خلال أول شهرين من عام 2022 بنسبة 38.5%.

وصرّحت شركة "غازبروم" الروسية بأنّ تصدير الغاز الروسي إلى الصين، عبر خط أنابيب "سيبيريا"، نما في الفترة بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل الماضيين بنسبة 60% تقريباً، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وتعمل الهند على تطوير علاقاتها بروسيا أيضاً على الرغم من الضغوطات الأميركية عليها، إذ ذكرت صحيفة "آسيا تايمز" أنّ "نيودلهي  طوّرت أدوات تحويل واستثمار للعملة المحلية للتجارة مع روسيا بالروبل والروبية".

وفي السياق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إنديا"، في وقتٍ سابق، أنّ "ضغوطاً أميركية أوقفت مشاورات السلطات المالية الهندية بشأن وضع آلية لشراء النفط والسلع الأخرى من روسيا بواسطة الدفع بالعملات الوطنية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "واشنطن غير مسرورة برفض الهند دعمَ القرار المناهض لروسيا في الأمم المتحدة، وسماح نيودلهي للشركات الهندية بشراء النفط الروسي".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك