نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية يناشد روسيا العودة إلى اتفاقية الحبوب
روسيا سبق أن اتهمت أوكرانيا بعدم الحفاظ على الضماناتٍ المكتوبة التي أقرّتها، والتي تعهدت بموجبها بعدم استخدام الممرات الآمنة التي كانت تتحرك ضمنها سفن نقل الحبوب لأغراضٍ عسكرية، الأمر الذي عدته روسيا إخلالاً هاماً بالاتفاق.
ناشد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي روسيا، اليوم السبت، تجديد اتفاق الحبوب الذي كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وذلك بعد انسحاب موسكو من الاتفاق الشهر الماضي.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس، إنّ "القيود الروسية على شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود لا تتسبب في مشكلات لكييف فقط، وإنما لعدة دول نامية أيضاً".
واتهم دومبروفسكيس، الذي يزور الهند حالياً للمشاركة في اجتماع وزراء تجارة مجموعة العشرين، روسيا باستخدام "الحبوب كسلاح"، وقال للصحافيين إنّه "يدعم كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وتركيا فيما يتعلق بمبادرة حبوب البحر الأسود"، مضيفاً أنّ "التكتل يوفّر طرقاً تجارية بديلة لمساعدة أوكرانيا على تصدير الحبوب وغيرها من المنتجات".
وتحاول كذلك تركيا إقناع موسكو بالعودة إلى الاتفاق الذي توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة قبل عام، وانتهى سريانه الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً: تقرير أميركي: ملفات مسربة تشير الى تورط بريطانيا في الهجوم على جسر القرم
روسيا: الغرب لم يلتزم بشروط الصفقة
وفي المقابل، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ردّ على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مؤكداً أنّ "روسيا لن تعود إلى الاتفاق إلا إذا أوفى الغرب بالتزاماته تجاه موسكو".
ولفت لافروف إلى أنّ المشكلة هي في أنّ الغرب لا يريد تنفيذ الشقّ الثاني من اتفاقية الحبوب، إذ أوضح الوزير الروسي أنّ بلاده "لا ترى إشارات من الغرب بشأن تنفيذ هذا الشق".
وتابع أنّ "الأوروبيين يحتجزون 260 ألف طن من الأسمدة، ولم يحرّروا منها سوى 20 ألف طن إلى مالاوي و36 ألف طن أخرى، فيما لا تزال تلك الشحنات موجودة في الموانئ الأوروبية".
واتهمت روسيا أوكرانيا بعدم الحفاظ على الضماناتٍ المكتوبة التي أقرّتها، والتي تعهدت بموجبها بعدم استخدام الممرات الآمنة التي كانت تتحرك ضمنها سفن نقل الحبوب لأغراضٍ عسكرية، الأمر الذي اعتبرته روسيا إخلالاً هاماً بالاتفاق.
وفي موازاة ذلك، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن "موسكو ستعمل على بذل كل ما بوسعها لمواصلة توريد الحبوب والغذاء والأسمدة إلى الدول الأفريقية"، قائلاً إن روسيا "قادرة على استبدال الحبوب الأوكرانية وستواصل توريد الحبوب والأسمدة إلى الدول الأفريقية على الرغم من العقوبات".
وفي 17 يوليو/تموز الفائت، انتهت صلاحية مبادرة حبوب البحر الأسود، التي نصت على إنشاء ممر إنساني للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية خلال العام الماضي،وأتاحت تصدير أكثر 30 مليون طن من الحبوب والمنتجات الزراعية، حيث لم تمدد روسيا مشاركتها، وانتقدت موسكو مراراً حقيقة أن بنود الصفقة المتعلقة بروسيا لم يتم الوفاء بها.
وتنصّ على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط المصرف الزراعي الروسي، "روس سيلخوز بنك"، بنظام "سويفت" للمراسلات المالية، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وتقديم خدمات الصيانة.