أعلنت شركة "نورد ستريم إيه جي"، المشغلة لخطوط أنابيب غاز "التيار الشمالي"، نورد ستريم، اليوم الاثنين، أنّ السلطات الدنماركية منحت الشركة إعفاءً يسمح لها بالاقتراب من منطقة الأضرار التي لحقت بأنابيب الغاز.

وجاء في بيان الشركة: "منحت السلطة البحرية الدنماركية شركة نورد ستريم إعفاءً يسمح لها، في ظل ظروف معينة، بما في ذلك الظروف الجوية، بالاقتراب من منطقة الضرر على مسافة كافية لتنفيذ جزء من العمل المخطط له".

وأضاف البيان أنه "وبعد الحصول على إذن لدخول المنطقة المحظورة مباشرة، انتقلت السفينة التي استأجرتها شركة نورد ستريم، إلى منطقة الضرر، وبدأت في مسح نقاط انقطاع خط أنابيب الغاز"، مشيرةً إلى أنّ "الشركة ستعتمد مدة المسح على قيود الوصول إلى منطقة الضرر بسبب الظروف الجوية".

وكانت شركة الغاز الروسية "غازبروم"  أعلنت قبل أيام، أنّها تضخ الغاز الطبيعي من روسيا عبر نقطة العبور "سودجا" في أوكرانيا إلى أوروبا، فيما إمدادات الغاز عبر محطة "سوخرانوفكا" متوقفة.

وأعلنت البحرية السويدية في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنّ "الكونسورسيوم"، الذي يشرف على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم"، أرسل سفينةً مدنية ترفع العلم الروسي لإجراء عملية تحقّق جديدة في المنطقة الأمنية التي وقعت فيها عملية تخريب خطوط الأنابيب.

وفي منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ روسيا لن تعترف بما وصفتها أنها "نتائج زائفة" بشأن التحقيق في حادثة "نورد ستريم"، إذا لم يشارك خبراء روس فيه.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحدّث في وقت سابق  عن الهجمات على خطي أنابيب "نورد ستريم"، وقال إنّ "من يسعى لقطع علاقاتنا بأوروبا هو من يقف خلف عمليات التخريب".

وأعلنت روسيا غير مرة أنّ  تدمير "نورد ستريم" يفيد الولايات المتحدة، وأنّ أي تحقيق يجري من دون موسكو سيثير الشكوك، وذلك بعد إعلان "نورد ستريم إيه جي"، وقوع حادث تسرب في خط الأنابيب بمياه الدنمارك قرب جزيرة بورنهولم. 

يشار إلى أن ثلاثة خطوط من منظومة "نورد ستريم"، الواقعة في المياه الاقتصادية للدنمارك والسويد، تضررت جراء الاستهداف التخريبي، وبقي خط واحد فقط (الفرع الثاني لخط نورد ستريم 2) من دون أضرار.