وزير خزانة أميركي سابق: وضع سقف أسعار للنفط الروسي فكرة "سخيفة"

وزير الخزانة الأميركي الأسبق يصف خطة مجموعة السبع لوضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي بأنها "سخيفة".

  • وزير الخزانة الأميركي السابق: وضع سقف أسعار للنفط الروسي فكرة
    وزير الخزانة الأميركي السابق ستيف منوشين

وصف وزير الخزانة الأميركي الأسبق، ستيف منوشين، اليوم الجمعة، خطة مجموعة السبع لوضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي بأنها "سخيفة".

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، قال منوشين إن الفكرة "ليست غير مجدية فحسب، ولكنها أكثر الأفكار سخافة التي سمعها على الإطلاق".

وأضاف أنه "على الرغم من عدم وجود يقين"، فإن العقوبات المفروضة على روسيا والمسؤولين الروس – والتي تواصل واشنطن والغرب تطبيقها منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا - "كان من الممكن أن يكون لها تأثير قبل بدء الأزمة وليس بعدها".

وتابع أنّ "للعقوبات تأثير كبير في ذلك الوقت"، معتقداً أن "المشكلة الآن هي أن هناك خيارات محدودة، وهناك أجزاء من العالم تشتري الآن النفط الروسي خارج العقوبات الأميركية".

وأردف منوشين أن "السوق هو سيحدد السعر، ولذلك إذا فرضت عقوبات على أسعار أعلى، فهذا سيزيد الوضع سوءاً".

وأفادت تقارير بأن مجموعة الدول السبع - الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة - جنباَ إلى جنب مع أستراليا، اتفقت على وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي اعتباراً من 5 كانون الأول/ديسمبر، ولكن لم يعلن عن مستواه.

وتتضمن الخطة، التي كانت قيد المناقشة لأشهر عدة، حظراً على تقديم خدمات معينة، مثل الطرق البحرية والتأمين والتمويل، لمشتري النفط الروسي ما لم يتم بيعه بسعر أو أقل من الحد الأقصى.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إنّ الحظر الذي سيبدأ الاتحاد الأوروبي قريباً بتنفيذه على الصادرات المنقولة بحراً من النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية إلى جانب قيام مجموعة السبع بفرض سقف لأسعار تلك المبيعات، سيقود إلى حالة غير مسبوقة من عدم اليقين في أسواق النفط التي تعاني بالفعل من ارتفاع الأسعار وتحديات اقتصادية عميقة.

وسابقاً، قال الكرملين إنه سيتوقف عن بيع النفط لأي دولة تطبق السقف، وأكد أن"فرض قيود على أسعار النفط الروسي" سيدمر السوق.

من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن النفط الروسي الذي لن يذهب إلى أوروبا وسوف ينتقل إلى اتجاهات بديلة للبلدان التي تعمل وفقاً لظروف السوق.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك