"سبوتنيك": أنقرة تأمل انتهاء المناقشات بشأن تصدير الحبوب الروسية إلى أفريقيا
أنقرة تأمل في أن يتم الانتهاء من المناقشات الفنية بشأن تصدير مليون طن من الحبوب الروسية إلى أفريقيا قريباً.
صرّح مصدر في الوفد التركي المشارك في المفاوضات الخاصة بتصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا، بأنّ أنقرة تأمل في أن يتم الانتهاء من المناقشات الفنية بشأن تصدير مليون طن من الحبوب الروسية إلى أفريقيا قريباً.
وقال المصدر في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "نأمل في أن تنتهي جميع المناقشات الفنية في المستقبل القريب، كي ننتقل إلى التنفيذ العملي للمشروع".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، قد أعلن في وقتٍ سابق، أن روسيا وتركيا تجريان اتصالات بشأن القضايا الفنية المتعلقة بتصدير مليون طن من الحبوب إلى الخارج.
اقرأ أيضاً: بوتين في منتدى روسيا - أفريقيا: سنقدم الحبوب مجاناً لعدد من الدول الأفريقية
وتؤكد روسيا، أنّ الغرب يصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى بلدانه، بدلاً من البلدان الأفريقية المحتاجة؛ منتهكاً بذلك شرط الجانب الروسي، لمواصلة الصفقة.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عدم وفاء الأطراف بالتزامات واتفاقيات "صفقة الحبوب"؛ خصوصاً المتعلقة بالشق الروسي منها.
وسبق أن أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن إيجاد حل لمسألة نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود يبقى "رهن الدول الغربية، التي عليها الوفاء بوعودها".
اقرأ أيضاً: روسيا: لا مزيد من المحادثات بشأن اتفاق حبوب البحر الأسود وقرارنا نهائي
وأخطرت روسيا، في 17 تموز/يوليو الماضي، كل من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، بأنّها تعارض تمديد اتفاق الحبوب. وهذا يعني سحب الضمانات الروسية لسلامة الملاحة، ووقف العمل بالممر الإنساني البحري في شمالي غربي البحر الأسود.
ووقعت كل من روسيا وأوكرانيا، مع الأمم المتحدة وتركيا، في 22 تموز/يوليو 2022 في إسطنبول، اتفاقية الأغذية بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا، بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة.
وتضمنت المبادرة البحر الأسود، التي تم توقيعها من قبل ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، في 22 تموز/يوليو 2022، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ أوكرانية، بما فيها أوديسا.
والجزء الثاني من الاتفاق، الذي لم يتم تنفيذه، هو عبارة عن "مذكرة روسيا - الأمم المتحدة"، ومدته 3 سنوات؛ وينص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط المصرف الزراعي الروسي "روس سيلخوز بنك"، بنظام "سويفت" للمراسلات المالية، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وتقديم خدمات الصيانة.