أسعار المستلزمات الزراعية ترتفع بنحو 3 أضعاف في الأسواق الأميركية

بعد الحديث عن التضخم الاقتصادي الأعلى منذ العام 1982، أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية ترتفع بشكل جنوني في الولايات المتحدة ما يهدد مستقبل الزراعة.

  • مزارع أميركي يمشي في حقل مزروع بـ فول الصويا بالقرب من دوايت 23 نيسان/  أبريل 2020 (أ ف ب).
    مزارع أميركي يمشي في حقل مزروع بـ فول الصويا بالقرب من دوايت 23 نيسان/ أبريل 2020 (أ ف ب).

ارتفعت أسعار الأسمدة والمبيدات الزراعية بنحو 3 أضعاف في الأسواق الأميركية، مع اضطراب عمليات التوريد أيضاً، ما دفع كبار المزارعين إلى التخلّي عن زراعة القمح والذرة ومنتجات أخرى إلى منتجات حاجتها أقل من نيتروجين الأسمدة كفول الصويا، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وأضافت الصحيفة أن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية (الحبوب والزيوت واللحوم بأنواعها لاعتمادها على العلف النباتي) يلوح في الأفق، يفاقمها الكوارث الطبيعية التي تجتاح الأرضي الأميركية في الآونة الحالية، وتقلّص اليد العاملة لقيادة الحاويات الكبيرة إلى مصانع الانتاج.

وأردفت أن عدد من المزارعين يتهمون شركات انتاج الأسمدة برفع اسعارها دون مبرر، وطالب نحو 6،000 مزاررع أعضاء في نقابة "تحالف مزارعي العائلات للعمل" وزارة العدل الأميركية التدخل للتحقيق في تلاعب تلك الشركة في الأسعار عقب "زيادة مردود المزارعين من محاصيلهم" السنة الحالية.

ومؤخراً، عقدت لجنة السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأميركي اجتماعها الأخير للعام الجاري، بعد أن بلغ التضخم في البلاد أعلى مستوى له منذ العام 1982.

وبدأ تخفيض شراء الأصول في الشهر الماضي، وكان من المقرر مبدئياً الانتهاء منه في حزيران/يونيو من العام المقبل. لكنَّ بعض الاقتصاديين يُشيرون إلى انتهاء البرنامج في آذار/مارس المقبل. 

وتسارع التضخم في الولايات المتحدة  في الشهر الماضي بالمقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية، وسجّل أكبر زيادةٍ منذ العام 1982، متأثراً بالمشكلات الناجمة عن انتشار وباء "كوفيد-19".

ويتوقع بعض خبراء الاقتصاد اشتداد المشكلات اللوجستية مع ظهور بؤرِ إصاباتٍ جديدةٍ عبر العالم، ما قد يزيد من حدة الطفرة التضخمية.

اخترنا لك