عيّن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حفيظة غاية أركان، المسؤولة التنفيذية السابقة في القطاع المالي الأميركي، رئيسة للبنك المركزي التركي، وفقاً للجريدة الرسمية التركية.

وجاء الإعلان عن تعيين أركان في الجريدة الرسمية بجانب قرار تعيين قافجي أوغلو رئيساً لهيئة التنظيم والرقابة المصرفية، كما يأتي في وقت يستعد فيه البنك المركزي التركي لتغيير المسار وتشديد السياسة، بعد سنوات خفض فيها أسعار الفائدة، وشهدت البلاد أزمة غلاء المعيشة.

وكانت أركان تشغل مناصب رئيسة تنفيذية سابقة في بنك "فيرست ريبابليك" والمديرة العامة في "غولدمان ساكس". وستتولى منصبها بعد إعادة انتخاب إردوغان في 28 أيار/مايو وبعد أيام قليلة من إشارة الرئيس إلى تحول البلاد عن السياسات الاقتصادية غير التقليدية.

وستكون أركان هي الخامسة التي تتولى رئاسة البنك المركزي في غضون 4 سنوات، حيث ستحل محل شهاب قافجي أوغلو، الذي قاد حملة لخفض أسعار الفائدة، والتي تسببت في انهيار تاريخي للعملة في عام 2021 وارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى في 24 عاماً بنسبة تجاوزت 85% في العام الماضي.

يُذكر أنّ حفيظة غاية أركان، الموصوفة في تركيا بـ"أصغر أستاذ مالي" قد عادت من الولايات المتحدة الأميركية، بعد الدراسة والعمل بمصارف عدة ومستشارة استثمارية.

وتوصف الخبيرة المصرفية بأنّها رائدة في مجال الخدمات المالية ولديها خبرة عميقة في الأعمال المصرفية والاستثمار وإدارة المخاطر والتكنولوجيا والابتكار الرقمي.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يتجه لاختيار، حفيظة غاية أركان، رئيسة للبنك المركزي، خلفاً لرئيسه الحالي، شهاب قافجي أوغلـو، كأول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد.
 
وهبطت الليرة التركية، أمس الخميس، إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار الأميركي، وذلك بعد أكثر من أسبوع على إعادة انتخاب إردوغان رئيساً للبلاد.  

من جهته، قال محمد شيمشك، بعد وقت قصير من توليه المنصب وزيراً للخزانة والمالية: "لا خيار لدينا غير العودة إلى المنطق"، في مؤشر على ابتعاده عن السياسة غير التقليدية القائمة على خفض معدلات الفائدة من أجل مكافحة التضخم المرتفع.