• 

قال مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، إنَّ "الاتحاد الأوروبي وصل إلى الحد الأقصى لقدراته، فيما يتعلق بالإجراءات المالية ضد روسيا".

وأضاف بوريل، في مقابلةٍ مع "فرانس إنفو"، أنَّه "يمكنك دائماً الذهاب إلى أبعد من ذلك بالطبع، لكننا وصلنا بالفعل إلى حدود ما يمكننا القيام به. لقد فعلنا كل ما في وسعنا".

وأوضح بوريل "أنَّنا، أولاً وقبل كلِّ شيءٍ، نتحدّث عن قيودٍ هائلةٍ أدّت إلى انخفاض العملة الروسية بنسبة 40%""، وتابع: "هذه عقوباتٌ شديدةٌ للغاية ستُلقي بعبءٍ ثقيلٍ على الاقتصاد الروسي".

وأكد مفوض الشؤون الخارجية، خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لمناقشة الوضع الأمني في أوروبا، جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أنَّ "المجلس الأوروبي يتبنّى فرض عقوباتٍ اقتصاديةٍ إضافيةٍ ضد روسيا رسمياً، قبل نهاية جلسة اليوم".

وعقّب قائلاً: "آمل أن يتمَّ اعتماد هذه الحزمة، قبل نهاية هذه الجلسة اليوم"، لكنه عاود الإشارة إلى أنَّ "العقوبات الأوروبية ضد روسيا لها تداعياتٌ على أوروبا، في المدى الطويل".

ويعقد الاتحاد الأوروبي، اليوم وغداً، قمّةً استثنائية في فرساي، بحسب ما أعلن قصر الإليزيه في فرنسا. ووُصفت هذه القمة بأنّها "قمة أزمة"، على أن يبدأ الاجتماع بمناقشاتٍ بشأن الدفاع والطاقة، قبل عشاء عمل يتعلق بالتطورات في أوكرانيا.

وسيخصَّص يوم غد الجمعة لتعزيز النموذج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي قبل مؤتمر صحافي ختامي بعد الظهر. وقال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إنّ "هذه لحظة حاسمة بالنسبة إلى أوروبا".

وأمس، أعلن الاتحاد الأوروبي أنَّه سيشدد عقوباته ضد 160 رجل أعمال روسياً، وأعضاء مجلس الفيدرالية الروسي، وقطاع البنوك في بيلاروسيا.

وبعد انطلاق العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي عدة حزم من العقوبات ضد روسيا. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الخطوات التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي تستهدف 70% من القطاع المصرفي الروسي وشركات رئيسية تملكها الدولة في قطاع الدفاع.