السعودية والصين: للتعاون في حفظ استقرار سوق النفط عالمياً

وزيرا الطاقة السعودي والصيني يؤكدان في اتصال عبر "الفيديو كونفيرنس" أنّ الرياض ستظل الشريك والمصدّر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام لبكين.

  • السعودية ستظل الشريك والمصدّر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام للصين
    السعودية ستظل الشريك والمصدّر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام للصين

أعرب وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، ونظيره الصيني جانغ جيان هو، خلال اجتماع عبر "الفيديو كونفيرنس"، اليوم الجمعة، عن استعدادهما للتعاون بشأن "المحافظة على استقرار أسواق النفط العالمية"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وأوضحا أنّ "الرياض ستظل الشريك والمصدّر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام لبكين".

وشحنت السعودية، أكبر مورد نفطي للصين، 58.31 مليون طن نفط بين شهري كانون الثاني/يناير، وآب/أغسطس 2022، مقابل 55.79 مليون طن من روسيا، أي بزيادة 7.3% عن الفترة نفسها من 2021، وفق وسائل إعلام سعودية. 

وأشار الجانبان، إلى أهمية أن يتبادل البلدان الآراء باستمرار، بصفتهما من أهم الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة عالمياً.

وأكدا استعدادهما "للتعاون في المحافظة على استقرار سوق النفط العالمية، واستمرارهما في التواصل الفعال، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات المستقبلية"، وفق "واس".

وبحسب الوكالة، شملت مناقشات الجانبين "تعزيز التعاون في سلاسل إمدادات قطاع الطاقة، عن طريق إنشاء مركز إقليمي للمصانع الصينية للاستفادة من موقع السعودية المميز بين ثلاث قارات".

ويأتي هذا الاجتماع، وسط تباين في العلاقات بين الرياض وواشنطن، عقب إعلان منظمة "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وأجبر قرار خفض الإنتاج، الولايات المتحدة على بيع 15 مليون برميل نفط من احتياطيها الاستراتيجي في كانون الأول/ديسمبر المقبل، حسب ما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء الماضي.

واتهم مسؤولون أميركيون السعودية بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوا إلى فرض عقوبات عليها، فيما رفضت الرياض الاتهامات الأميركية وانتقدت سياسة "الإملاءات"، مؤكدةً أنّ القرار "اقتصادي بحت" لضبط الأسواق ولا علاقة له بالسياسة.

اخترنا لك