القضاء الأميركي يلغي مزاداً كبيراً لإدارة بايدن للتنقيب عن النفط والغاز
قاضٍ أميركي يلغي مزاداً للرئيس جو بايدن في خليج المكسيك هدفه التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة، باعتباره يؤثر سلباً على المناخ.
ألغى قاضٍ أميركي الخميس مزاداً كبيراً لإدارة الرئيس جو بايدن كان سيفتح أكثر من 320 ألف كيلومتر مربع في خليج المكسيك للتنقيب عن النفط والغاز، مشيراً إلى تداعيات ذلك على المناخ.
وقال القاضي الفيدرالي رودولف كونتريراس في قراره إن العقود غير صالحة، مؤكداً أن وزارة الداخلية لم تأخذ في الاعتبار بشكل كافٍ تأثيرها على ظاهرة الاحتباس الحراري، موضحاً أن السلطات العامة استخدمت نماذج تحليل مؤرخة لتقدير تأثير هذا البيع على البيئة، لذلك يجب إجراء تحليل جديد.
وأعلنت إدارة جو بايدن في آب/أغسطس عزمها على تنفيذ هذا البيع الذي ينتقده ناشطون في مجال البيئة، معتبرين أنه يشكل انتكاسة لبرنامج الرئيس الديمقراطي المتعلق بالمناخ، وسط دعاوى قضائية رُفعت من قبل تحالفات بيئية لمنع هذه الصفقة.
وقالت بريتني هاردي محامية منظمة "إيرث-جاستيس" التي تمثل التحالف: "نحن سعداء لأن المحكمة أبطلت البيع غير القانوني للامتيازات من قبل وزارة الداخلية، حيث لا يمكننا ببساطة الاستمرار في الاستثمار في صناعة الوقود الأحفوري على حساب الناس والكوكب الذي ترتفع حرارته".
وأعلن بايدن في في كانون الثاني/يناير 2021 وقف عمليات التنقيب الجديدة عن النفط والغاز على الأراضي الفيدرالية في انتظار مراجعة الملف مجدداً، وهذا ما يشكل وجهاً من أوجه تناقض سياسات بايدن الذي كان يضع أزمة المناخ في صلب قضايا رئاسته.
ويسعى حالياً أحد القضاة الاتحاديين في لويزيانا، ممن عينهم الرئيس السابق دونالد ترامب، للحصول على موافقة الكونغرس على وقف المشروع بشكل نهائي.
ويعتبر خليج المكسيك من المناطق الهامة بالنسبة للإدارة الأميركية كونه غني بالمحروقات، ومن المناطق الرئيسية المنتجة للنفط في الولايات المتحدة، ويضم تكساس ولويزيانا وفلوريدا.