المجلس الأوروبي يدعو إلى تشكيل اتحاد يعنى بأزمة الطاقة

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، يدعو إلى التنسيق القوي بين الدول الأعضاء لتشكيل اتّحاد من أجل معالجة أزمة الطاقة.

  • المجلس الأوروبي يدعو لتوحد أوروبا في مجال الطاقة
    المجلس الأوروبي يدعو لتوحد أوروبا في مجال الطاقة

اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الاثنين، أنّ على الاتحاد الأوروبي الانخراط بشكل عاجل في تشكيل اتّحاد حقيقي للطاقة "الذي سيصبح ركيزة مهمة لسيادته".

وقال ميشيل في بيان: "هناك حاجة ملحة لإنشاء اتحاد طاقة حقيقي، سيكون ذلك ركيزة مهمة لسيادة الاتحاد الأوروبي، كما رأينا خلال وباء كوفيد-19خاصة مع اللقاحات"، معقباً بأنّ "لا يمكن لأي بلد التعامل مع أزمة بهذا الحجم بمفرده".

وأضاف المسؤول الأوروبي: "لن ينشأ اتحاد للطاقة المستدامة بطريقة سحرية من جهود 27 عضواً، يجب أن نجعلها متوافقة وسيتطلب ذلك تنسيقاً قوياً وصادقاً بين الدول الأعضاء".

وأوضح أنّ "الاتحاد الأوروبي سيحتاج أيضاً إلى إنشاء الإطار التنظيمي وظروف السوق لمثل هذا الاتحاد، وفي الوقت نفسه ينبغي أن يكون لاستراتيجية الطاقة المشتركة للاتحاد الأوروبي 4 أهداف، بما فيها تقليل استهلاك الطاقة، وضمان أمن الإمدادات، وخفض الأسعار".
 
وختم ميشيل: "كذلك، يجب علينا الشراء بذكاء، وهذا يعني الاستفادة بشكل أفضل من قوتنا الشرائية الجماعية من خلال منصة الطاقة المشتركة للاتحاد الأوروبي التي قررنا إنشاءها في آذار/مارس، بدلاً من التنافس بين الدول الأعضاء ورفع الأسعار".

اقرأ أيضاً: خطة أوروبا لتجنب أزمة الطاقة الشتوية: لا مفرّ من روسيا.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنّ أوروبا تواجه أكبر أزمة طاقة منذ العام 1970، على وقع الأزمة الأوكرانية وتداعياتها.

وقال بوريل في كلمة متلفزة: "نواجه أزمات أمنية متعددة، مثل الحرب الروسية وأزمة الطاقة، والاتحاد الأوروبي يواجه أكبر أزمة طاقة منذ عام 1970. 

وفي 14 أيلول/سبتمبر، كشف المفوّض الأوروبي لشؤون المناخ، فرانس تيمرمانس، عن مقترح للمفوضية الأوروبية يهدف إلى خفض الطلب على الكهرباء بنسبة 10% حتى نهاية آذار/مارس المقبل، موضحاً أنّ "الشتاء في الأعوام المقبلة سيكون صعباً". 

وقبل ذلك، تحدثت وكالات غربية عن وجود سباق في دول الاتحاد الأوروبي من أجل "إيجاد أفكار لمنع أزمة الطاقة من التحول إلى انهيار اقتصادي كبير"، على خلفية العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا. 

اقرأ أيضاً: الوكالة الدولية للطاقة: أوروبا تواجه مخاطر كبيرة في الشتاء بسبب نقص الغاز

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك