بريطانيا تتراجع عن خطط لخفض ضريبة الدخل المرتفع

وسط تضرر الاقتصاد المحلي في بريطانيا من التضخم، الحكومة تقول إنّها ستعيد مسار النمو لاقتصاد البلاد، وفي خطوة أولى تقوم بإسقاط خطط لخفض ضريبة الدخل المرتفعة.

  • بنك انكلترا المركزي تدخل لمنع تعريض اقتصاد البلاد لمخاطر جوهرية
    بنك انكلترا المركزي تدخل لمنع تعريض اقتصاد البلاد لمخاطر جوهرية

أسقطت الحكومة البريطانية خططاً لخفض ضريبة الدخل المرتفع، كجزء من حزمة من التخفيضات غير الممولة التي أثارت اضطرابات في الأسواق المالية، ودفعت الجنيه الاسترليني إلى مستويات منخفضة قياسية.

وفي تحول دراماتيكي، قال وزير الخزانة كواسي كوارتنج، اليوم الاثنين، إنّه سيتخلى عن خطط لإلغاء نسبة 45% من ضريبة الدخل المدفوعة على الأرباح التي تزيد عن 150 ألف جنيه إسترليني (167 ألف دولار) في السنة.

وقال كوارتنج في بيان: "من الواضح أنّ إلغاء معدل الضريبة البالغ 45% أصبح يصرف الانتباه عن مهمتنا الأساسية لمواجهة التحديات التي تواجه بلدنا".

وجاء إعلان وزير الخزانة بعد ساعات من نشر المحافظين مقتطفات مسبقة من خطاب من المقرر أن يلقيه كوارتنج، في وقت لاحق اليوم، في المؤتمر السنوي للحزب في مدينة برمنغهام وسط بريطانيا.

وأمس الأحد، دافعت رئيسة الوزراء ليز تراس عن الإجراءات، لكنها قالت إنّه كان بإمكانها "القيام بعمل أفضل لتمهيد الطريق".

وفي 29 أيلول/سبتمبر، دافعت تراس عن خطتها لخفض الضرائب على الرغم من الاضطراب الذي أحدثته في الأسواق المالية، ما أجبر  بنك انكلترا المركزي على التدخل لمنع تعريض الاقتصاد لـ"مخاطر جوهرية".

وتولت تراس منصبها قبل أقل من شهر، ووعدت بإعادة تشكيل الاقتصاد البريطاني بشكل جذري لإنهاء سنوات من النمو البطيء. لكن إعلان الحكومة في 23 أيلول/سبتمبر الماضي عن حزمة تحفيز تتضمن تخفيضات ضريبية بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار)، يتم سدادها عن طريق الاقتراض الحكومي، أدّى إلى انخفاض الجنيه إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار.

اخترنا لك