• 

سيسبّب الإضراب المستمر بهدف زيادة الأجور، في أكبر موانئ الشحن في بريطانيا "اضطرابات خطرة" في سلاسل الإمداد، وفق ما أكده اليوم الإثنين، مسؤول في نقابة "يونايت".

وأشار رئيس الفرع اللوجستي في النقابة، روبرت مورتون، إلى أنّ التحرّك الذي بدأ أمس الأحد، في ميناء فيليكستو (شرق إنكلترا)، ويُتوقع أن يستمر 8 أيام، "يمكن أن ينتهي بعد ظهر اليوم إذا وافق أرباب العمل على مقابلتنا لإجراء مفاوضات جادة". 

وفي حال لم يحصل ذلك، فإنّ "سلاسل الإمداد ستشهد اضطرابات خطرة، وهذه إحدى العواقب المؤسفة لمثل هذه الحالات".

ويُطالب أعضاء "يونايت" بزيادة أجور "توازي على الأقل نسبة التضخم"، في حين عرض أرباب العمل زيادة بنسبة 7% فقط.

وشهدت وسائل النقل العام في بريطانيا، يوم السبت، إضراباً للمطالبة برفع الأجور، بعد إضراب أوّل الخميس لعمّال السكك الحديد، وآخر في شبكة مترو لندن الجمعة، بسبب التضخّم الكبير.

وخلال العطلة المدرسية، كان قطار من كل 5 يعمل السبت، بسبب هذا الإضراب الذي تمّ بدعوة من عدة نقابات عمالية أهمها RMT وTSSA وUnite، للمطالبة بزيادة الرواتب لتتماشى مع ارتفاع غلاء المعيشة.

من جانبهم، حذر متخصّصون في مجال الصحّة، الحكومة البريطانية الجمعة، من خطر حدوث "أزمة إنسانية" بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة.

وقالت هيئة خدمات الصحة الوطنية التي تجمع عدداً من منظمات الصحة العامة، إنّ "الكثير من الناس قد يضطرون إلى الاختيار بين التخلّي عن وجبات طعام لتدفئة منازلهم أو العيش في البرد والرطوبة". 

وشهدت بريطانيا، هذا الأسبوع، إضراباً لعمّال سكك الحديد والبريد  وعمليات شحن السفن، هو الأسوأ منذ عقود، للمطالبة بزيادة الأجور في مواجهة ارتفاع نسبة التضخم، وتراجع القدرة الشرائية في البلاد.