تعطل المفاعلات النووية الفرنسية مع تفاقم أزمة الطاقة

المحور الرئيسي لأمن الطاقة في فرنسا يواجه مشاكل الصيانة وتآكل الأنابيب بالإضافة إلى الاضطرابات العمالية في سوق الطاقة، وذلك مع تفاقم أزمة الطاقة.

  • محطة تريكاستين النووية في بولين بجنوب فرنسا (أرشيف)
    محطة تريكاستين النووية في بولين بجنوب فرنسا (أرشيف)

يواجه المحور الرئيسي لأمن الطاقة في فرنسا مشاكل الصيانة وتآكل الأنابيب بالإضافة إلى الاضطرابات العمالية في سوق الطاقة. 

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن فرنسا تخلفت في خططها لإعادة تشغيل منشآت المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة الكاملة هذا الشتاء بعد سلسلة من الانقطاعات، مما أثار مخاوف من أن أحد المصادر الرئيسية للكهرباء في أوروبا لن يتم تكثيفه لمواجهة الضغط الروسي على مصادر الطاقة في القارة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن المنشآت النووية في فرنسا تم تصميمها لتكون بمثابة الخط الأمامي لأمن الطاقة في البلاد، وأنّ 26 مفاعلاً نووياً من أصل 56 في فرنسا غير مشغل للصيانة أو بسبب تآكل الأنابيب التي تبرد قلب المفاعل.

وأوضحت الصحيفة أن إصلاح تآكل الأنابيب التي تبرد قلب المفاعل يستغرق وقتاً أطول من المتوقع في العديد من المفاعلات، مما يؤخر إعادة تشغيلها بما يصل إلى ستة أسابيع، وفقاً لملفات تنظيمية.

وتواجه المفاعلات عائقاً آخر يتمثل بإضراب العاملين فيها، وأدت الإضرابات التي حصلت في 18 مفاعلاً مملوكاً لشركة EDF SA، عملاق الطاقة الفرنسي الذي تسيطر عليه الدولة، إلى تأخير إعادة تشغيلها لعدة أسابيع، مما يهدد خطط الحكومة لإعادة تشغيلها جميعاً بحلول نهاية الشتاء.

وتشهد فرنسا منذ أسابيع عدة إضرابات في مصافي التكرير ومستودعات الوقود بدعوة من النقابات العمالية التي تطالب بزيادة في الأجور.

اقرأ أيضاً: أزمة الطاقة في فرنسا: هل ستنقطع الكهرباء هذا الشتاء؟ 

اخترنا لك