• 

دعا رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى برلين، إلى تعزيز التعاون بين بلاده وألمانيا لمواجهة التحديات الاقتصادية، مؤكّداً أنّ بكين تولي أهميةً كبيرة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

وصرّح تشيانغ، أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، بأنّ التعافي الاقتصادي العالمي يفتقر إلى ديناميكية نمو، وأنّ الصين وألمانيا، "بصفتهما بلدين كبيرين ومؤثّرين، ينبغي عليهما العمل معاً بشكلٍ وثيق من أجل السلام والتنمية العالميين".

وأكّد المسؤول الصيني أيضاً أنّ بلاده تولي "أهميةً كبيرة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، ومستعدّة للعمل مع ألمانيا لتعزيز هذه العلاقات".

وطالب تشيانغ الدول التي ترغب في تقليل اعتمادها الاقتصادي على الصين بعدم استخدام سياسة "تقليل المخاطر" لممارسة التمييز ضد بلاده.

واختار المسؤول الصيني، الذي عُيّن رئيساً للوزراء في مارس/آذار الماضي، ألمانيا لتكون محطةً لزيارته الرسمية الأولى إلى خارج بلاده، على أن ينتقل بعدها إلى فرنسا.

مشاورات "ذات مغزى"

وأجرى المستشار الألماني مع رئيس الوزراء الصيني محادثاتٍ في مرحلة حساسة، إذ إنّ برلين تعمل حالياً على إعادة رسم دبلوماسيتها تجاه بكين، والتي تظلّ شريكها التجاري الأول.

ومن جانبه، قال شولتس إنّ "ألمانيا تراهن على توسيع العلاقات الاقتصادية في آسيا، ولا نريد أن ننغلق على شريك واحد، بل نريد شراكات متوازنة"، مؤكّداً أن "لا مصلحة" لبلاده في مقاطعة الصين اقتصادياً.

وباتت نبرة ألمانيا تجاه الصين أكثر حدّة في الفترة الأخيرة، وذلك مقارنةً بما كانت عليه في السابق، حيث شهد عهد المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، سعياً إلى تعزيز العلاقات التجارية مع العملاق الآسيوي.

ومن جهتها، كشفت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، عن استراتيجيتها للرد بشكل أقوى على المخاطر المحدقة بأمنها الاقتصادي، خاصةً في وجه الصين.

اقرأ أيضاً: هل ستنجح أوروبا في فصل نفسها عن سياسات واشنطن تجاه الصين؟