شركة "شل": مضطرون بشدة لشراء النفط من روسيا

شركة "شل" البريطانية تقول مبررةً حصولها بالأمس على شحنة من النفط الخام الروسي، إنها تودّ الاستمرار في إنتاج المشتقات النفطية للناس بدونِ انقطاعِ إمدادات النفط الخام عن المصافي.

  • شركة شل: اضطررنا بالأمس للحصول على شحنة من النفط الخام الروسي
    شركة "شل": اضطررنا بالأمس للحصول على شحنة من النفط الخام الروسي

أعلنت شركة "شل" البريطانية عن "اضطرارها الشديد لشراء النفط الروسي"، وذلك في بيانٍ توضيحيٍّ أصدرته.

وقالت الشركة في بيانها: "بالأمس اتّخذنا قراراً اضطرارياً بالحصول على شحنةٍ من النفط الخام الروسي".

وأضافت: "تُنتج مصافينا البنزين ووقود الديزل، بالإضافة إلى المنتجات الأخرى التي يستخدمها الناس بشكلٍ يوميٍّ، ونودّ الاستمرار في ذلك بدونِ انقطاعِ إمدادات النفط الخام بالنسبة للمصافي".

وأوضح بيان الشركة أنَّ "صناعة الطاقة لن تكون قادرةً على ضمان إمدادٍ مستقرٍّ للسّلع المطلوبة في جميع أنحاء أوروبا، ولن تتمكن المصادر البديلة من الوصول بالسرعة الكافية".

واليوم، حذّر الكرملين من تداعيات عالمية في حال تمَّ فرض قيودٍ على شراء النفط الروسي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، في مؤتمرٍ صحفيٍّ اليوم السبت، إنَّ "فرض حظرٍ كهذا ستكون له عواقب وخيمة تقلب أسواق الطاقة العالمية".

وردّاً على سؤالٍ حول احتمالِ فرضِ قيودٍ على صادرات النفط الروسي، أجاب بيسكوف أنّ "الموضوع يخضع للمراقبة بعنايةٍ، وبالطبع يمكن لقيودٍ كهذه أن تشوّه إلى حدٍّ كبيرٍ أسواق الطاقة العالمية".

وصباح اليوم بتوقيت غرينتش، سجل سعر خام برنت  118 دولاراً للبرميل، بعد أن سجّل أمس أعلى مستوى له منذ العام 2008، متأثراً بنتائج العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأمس، قفزت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا اليوم الجمعة بنسبة 30% وحطمت الرقم القياسي المرتفع البالغ 2400 دولار لكل ألف متر مكعب، وفقاً لبورصة "ICE" في لندن.

وبلغت تكلفة العقود الآجلة لشهر نيسان/أبريل على 2411.3 دولاراً لكل ألف متر مكعب، على مؤشر "TTF"، مسجلة بذلك أعلى مستوياتها في التاريخ.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك